responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل    جلد : 1  صفحه : 394
ثقل التاج على هامة الملك الضعيف فأحناها، وتدحرج بين يديه فكاد يكون لهما قيداً. وثقل الملك على العرش الذي نخرته الدسائس والمكايد فهبط به هبوطاً كاد يودي بحياته.
سقط الملك مانويل الثاني وسقطت معه أسرة براغنس التي ملكت في البرتغال منذ سنة 1640 وقامت الجمهورية على أطلال الملكية. كما أن هذه كانت قد بنت صرحها على خرائب ما تقدمها من الحكومات. فإن الفينيقيين هم أول من استعمر تلك البلاد المعروفة في القدم باسم لوزيتانيا نسبة إلى اللوزيتاني الذي كان يسكنها، ثم دالت دولة أبناء فينيقيا وقامت دولة القرطجنيين فظلوا أسياد البلاد حتى برز النسر الروماني فظل فيها نافذ الأمر سبعة قرون اثنين منها قبل المسيح، وخمسة بعده، ولما لفظت الإمبراطورية الرومانية الغربية نفسها الأخير، تقاسمت الشعوب ميراثها العظيم، فكانت البرتغال من نصيب الغوطيين، حتى نازعهم الإرث طارق بن زياد وأقام في البلاد دولة عربية زهت على عهدها المعارف والفنون والصنائع. . . ثم انجلى العرب عن تلك الربوع وظلت البرتغال في حروب مع جارتها إسبانيا حتى ثبت استقلالها في أواسط القرن السابع عشر، وعظمت ثروتها، وقويت شوكتها، بعد أن راد أبناؤها البحار واكتشفوا بلاداً جديدة في أفريقيا وأمريكا.
هذا هو ماضي البلاد التي ودع مانويل عرشها على غير ملتقى، وطلق تاجها على غير رضى. على أنه لم يأت ما يجوز معه الاستشهاد بقول من قال:

نام کتاب : مجلة «الزهور» المصرية نویسنده : أنطون الجميل    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست