نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 112
قاعدة الدعوة الإصلاحية وأسلوبها:
هذه النقطة هي محل الرجاء، فليتخذها بناة الإصلاح قاعدة يقيمون عليها هيكل الإصلاح، وليقودوا لهذا الأخ المعتزّ بنسبته، بارك الله عليك أيها الأخ أنت مسلم، ولكن للإسلام واجبات يقضي بها عليك، وواجبات يتقاضاها منك، وآداب يروّضك عليها لتستحقّ بذلك منازل الكرامة في دنياك وآخرتك، وهو يريد تكميلك فلا تنقصه، وبريد أن تكون حجة به فلا تكن حجة عليه، وأنت منسوب إلى الإسلام ولكن هل يسرك ممن ينتسب إليك العقوق وتضييع الحقوق فصحّح العقيدة، وروّض جوارحك على التكاليف، وقف عند حدود الشرع، وخذ نفسك بالصالحات، واقضِ لأخيك بما تقضي به لنفسك، فإذا أنت المسلم الكامل، وإذا أنت عبد الله وحده…؟
آية الإسلام في قوّة رسوخه في القلوب:
إني لو شئت أن آتي ببدع من الرأي في معرض الاستدلال على حقيقة هذا الدين لقلت: إن ما عمّ المسلمين من تنكّب عن هداية دينهم، وهو في عمومه من الأدلة على حقيقة دين الإسلام، وانه الدين لا دين غيره، فاعجب لدين ينتزع الشواهد على صحّته من حالتي الإقبال والإدبار، واعجب لدين يسم طباع بنيه بسمة التوحيد في حالتي الوفاء والجفاء، واعجب لدين تغفل القلوب عن وعي حقائقه، وتكسل الجوارح عن أداء وظائفه، وتتجرّد النفوس عن حلاه، وهي مع ذلك كله، على أشدّ ما عرفت من العصبية والتشيعّ له والاعتزاز بالنسبة إليه وإنّ ههنا لسرًّا لم أتبينه فلم أحسن التعبير عليه…؟
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 112