نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 257
بالنّواب الفرنسيين في جميع المجالس، ثم مطلب توحيد النيابة البرلمانية بكلا المجلسين بحيث يشارك في انتخاب النوّاب البرلمانيين مشاركة فعلية جميع سكّان الجزائر على اختلاف أجناسهم وعقائدهم مع بقاء المسلمين على جميع ذاتياتهم الإسلامية.
هذا التصدير قدّمه الأستاذ للمؤتمر باسمه الخصوصي، على أنه رأي من الآراء يضمّ إلى نظائره، وبعد هذا بيّن في إيجاز بليغ مطالب جمعية العلماء وقدّمها باسمها وهي:
ـ["اللغة العربية"]ـ
تعتبر اللغة العربية رسمية مثل اللغة الفرنسية، وتكتب بها مع الفرنسية جميع المناشير الرسمية، وتعامل صحافتها مثل الصحافة الفرنسية، وتعطى الحرية في تعليمها في المدارس الحرة مثل اللغة الفرنسية.
ـ[" الدين"]ـ
1 - المساجد: تسلّم المساجد للمسلمين مع تعيين مقدار من ميزانية الجزائر لها يتناسب مع أوقافها. وتتولّى أمرها جمعيات دينية مؤسسة على منوال القوانين المتعلقة بفصل الدين عن الحكومة.
2 - التعليم الديني: تؤسّس كلية لتعليم الدين ولسانه العربي لتخريج موظفي المساجد من أئمة وخطباء ومدرسين ومؤذنين وقيّمين وغيرهم.
3 - القضاء: ينظّم القضاء بوضع مجلة أحكام شرعية على يد هيئة إسلامية، يكون انتخابها تحت إشراف الجمعيات الدينية المشار إليها في الفصل السابق، وإدخال إصلاحات على المدارس التي يتخرّج منها رجال القضاء، منها تدريس تلك المجلة والتحقق بالعلوم الشرعية الإسلامية، وطبع التعليم بطابعها لتكوين رجال يكونون من أصدق الممثلين لها.
هذه هي النقط الأساسية التي تنبني عليها المطالب الدينية قدّمها رئيس جمعية العلماء بإسمها للمؤتمر لتكمل بها مطالب الأمة الجزائرية في نواحي حياتها الأخرى، وقد وافق المؤتمر على هذه المطالب بإجماع برفع الأيدي بهيئة رائعة موثرة، وجمعية العلماء على استعداد تام لشرح هذه النقط وبيان تفاصيلها وكيفية تطبيقها.
أثر مشاركة جمعية العلماء في المؤتمر:
كانت تلك الخطة العلنية التي ظهر بها ممثلو جمعية العلماء المسلمين في هذا المؤتمر من الدعوة إليه وحياطته وتأييده مثار ابتهاج عظيم عند المخلصين للوطن والعاملين على خيره، لأنهم يعلمون ما في مشاركة العلماء في المؤتمر من خير وفائدة للأمة وما فيها من
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 257