نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 309
- 4 - *
تحيّة «دار الحديث» للشاعر محمد العيد
أُحيّي بالرِّضى حَرَمًا يُزَارُ … ودارًا تُستظلُّ بها الدِّيارُ
وروضًا مستجدَّ الغرس نضْرًا … أريضًا زَهْرُهُ الأدب النُّضار
وميدانًا سترتبعُ المَهاري … بساحتِه وتستبق المِهار (1)
وعينًا ما لمنْبعها مَغاضٌ … وأُفقًا ما لأَنْجُمِهِ مغار
أُحيّي خيرَ مدرسةٍ بناها … خِيارٌ في معونتهم خيار
"تلمسانُ" احْتَفَتْ بالعلم جارًا … وما كالعلم للبُلدان جار
لقد لَبِسَتْ من الإصلاح تاجًا … يَحِقُّ به لأهليها الفَخار
فكان له بها نَصْرٌ وفَتْحٌ … وكان له ذُيوعٌ واشْتهار
لقد بُعِث (البشيرُ) لها بشيرًا [2] … بمجدٍ كالرِّكاز بها يُثار
وفي (دارِ الحديث) له صوانٌ … بديعُ الصّنْع مصقولٌ مُنار
به عَرَضَ (البشير) فنونَ علم … وآدابٍ ليَجْلُوها الصغار
فَيَا (دارَ الحديثِ) عِمِي نهارًا … وعُمْرُكِ كلُّه أبدًا نهار
ويا (دارَ الحديثِ) عليكِ تُلْقَى … مُهمَّاتٌ لنا ومُنًى كبار
وفي (بَلَدِ الجِدار) [3] كنوزُ دين … وعلم لا يليق بها ادِّخار
(تلمسانُ) ابْتغي أبدًا مَدارًا … فأُختُكِ في السماء لها مدار
* ديوان محمد العيد، الجزائر، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، 1967، [ص:79].
1) المهاري: الجمال المنسوبة إلى مهرة بن حيدان من عرب اليمن وهي مشهورة بسرعتها، والمهار جمع مهر: ولدُ الفرس.
2) يريد الأستاذ الإمام محمد البشر الإبراهيمي الذي كان المؤسس لمدرسة (دار الحديث) والمشرف بنفسه على تشييدها.
3) هي مدينة تلمسان.
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 309