نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 366
لأخينا المبجل، والجفاء ليومنا الأغر المحجل. وإن أنا قمت بما يوجبه الوفاء ليوم القرآن قصرت في حق أخ اعتقد أن ما قاله الشعراء والخطباء في حقه قليل، وكيف تفي حفلة مثل هذه، محدودة الساعات، بتمجيد رجل طوّقت هذا الوطن مننه.
فإن قمت ببعض ما يجب للقرآن وليوم القرآن فحسبي في التنويه بأعمال أخي الأستاذ أن هذا اليوم بعض حسناته.
-------------------------
6 - التعريف بالمشاركين في حفل ختم التفسير
-------------------------
1 - الأستاذ محمد بن العابد
الأستاذ محمد بن العابد من قدماء تلامذة الأستاذ بن باديس ومن بواكر النهضة الأدبية. أديب مشرف على الكمال، كاتب جزل الأسلوب، متين التراكيب، وفيّ للقواعد المقرّرة، مشرق الديباجة، سلس المعاني، وصّاف لخفايا النفوس ومساوي الاجتماع، شاعر رصين الشعر على إقلاله منه، باشر تعليم النشء الصغار من سنين، فحذق أساليبه وتمرّس به، فاكتسب الدؤب والصبر والجلد، وله في تربية الصغار وتحبيب العلم إلى نفوسهم طرائق نفسية هو فيها نسيج وحده، وهو الآن من الأعوان المعتمدين للشيخ ابن باديس على التعليم.
2 - الأستاذ عبد الحفيظ الجنّان
الشيخ عبد الحفيظ الجنّان شاب كله شعور وقلب، فتح عينيه على بوارق النهضة الإصلاحية الأولى فخطا أول خطوة في الحياة على ضوئها، ثم واصل سيره على هداها، لم ينحرف به عن صراطها إقلال ولا رقّة حال، ولا أذى راصد ولا كيد مبيت، بل ظلّ يزداد ثباتًا كلما زادته الحوادث عركًا، تلقّى العلم على الأستاذ ابن باديس سنين، ثم عاجلته الظروف وغمسته في العمل فاشتغل بتلقين القرآن للصبيان، فقدّم للنهضة عملًا لا يقدّره حق قدره إلا القليل، وإن كان لا يُحسنه من العاملين للنهضة إلا القليل، وهو تقويم ألسنة الصبيان على النطق بالحروف العربية نطقًا صحيحًا متينًا مبرّأ من الزيغ عن المخارج الأصلية،
* "الشهاب"، المجلد 14، الجزءان 4 و 5، جوان وجويلية 1938
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 366