نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 387
ختم الدروس السنوية «بدار الحديث» *
- [1] -
الدعوة إلى الكتاب الكريم والسنة المطهرة من الأعمال التي تسجّل بماء الذهب لجمعية العلماء على الوطن الجزائري بعد أن قضت عليهما خرافة الطرقية وضعف المنتسبين للعلم عن إدراك حقائقهما.
ولقد سنّ هؤلاء للقرآن سننًا ابتدعوها للانتفاع به وكل أموال الناس باسمه، ولولا ذلك لما بقي يحفظ حتى اليوم.
وأما السنة فلم يبق لها أثر إلا في المجلدات- على قلّتها- عند من يقرأها على سبيل التبرك، ولقد أدركنا من هؤلاء مَن إذا دخل "الطبّالون" داره لمناسبة: كانت "النوبة" الأولى على صحيح البخاري بعد وضعه على كرسي وقيام "المعلمين" وقوفًا إجلالًا لما بين أيديهم، وكأنهم وضعوا لهذا الغرض "نوبة" يتفننون في تأديتها بغير المعتاد.
كما أدركنا مَن إذا ألمّ به ملمّ فزع إلى ضريح الشيخ أبي مدين طالبًا اللطف من الله (قطعًا) على يده بعد أن يقدّم بين يديه سلكة من القرآن [1].
وإنك لَتعجب كل العجب إذا حدّثتك عن صاحبنا: إنه ممن يدرس علم التوحيد، ويقرأ صحيح البخاري بالجامع الأعظم.
أما اليوم وقد عمّت الدعوة القطر كله، وكان حظ تلمسان منها كبيرًا بسبب مَن اختاره الله لها، فقد كثرت دروس التفسير وكتب السنّة حتى من إخواننا الطرقيين الذين كانوا في
* جريدة "البصائر"، العدد 180، 25 أوت 1939، ولعل هذا الوصف بقلم الأستاذ محمد بابا أحمد من تلامذة الشيخ.
1) أي ختمة من القرآن.
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 387