نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 391
- [2] - *
درس في التفسير
(سعادة المسلمين في العمل بالقرآن)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ [1] لِلنَّاسِ، وَلِيُنْذَرُوا [2] بِهِ، وَلِيَعْلَمُوا [3] أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [4]، سورة إبراهيم [5]، الآية 52.
السورة التي ختمت بهذه الآية الجامعة الفذة [6] هي سورة إبراهيم عليه السلام، وما أكثر السور التي ذكر [7] فيها إبراهيم وقُصَّ فيها قصص إبراهيم، وما أحق الكثير منها بأن يسمى بهذا الاسم، لما فيها من زيادة التفصيل في أصل دعوته، ومُحاجته لقومه أو مُحاجة قومه له، أو لما فيها من غرابة الحادثة وَروْعة سياقها كقصة ابتلائه [8] بذبح ولده في سورة الصافات [9]، وقصة
* هذا الدرس ألقاه الشيخ ارتجالًا بدار الحديث بتلمسان بحضور الشيخ عبد الحميد بن باديس، ووجدت مسودته بين أوراقه، وقد علق عليها الأستاذ محمد فارح ونشرها على حلقات في جريدة "الشعب"، ابتداءً من عدد 6426، الثلاثاء26 رمضان 1404هـ، 26 جوان 1941م.
1) كفاية في العظة والتذكير، والإبلاغ: الإيصال ومثله التبليغ، والاسم: البلاغ.
2) ليُنصحوا به ويخوفوا من عقاب الله.
3) وليتحققوا بما فيه من الدلائل الواضحة والبراهين القاطعة.
4) وليتعظ بهذا القرآن أصحاب العقول السليمة.
5) مكية، وآياتها اثنتان وخمسون، وإبراهيم بن آزر أو بن تارح أبو الأنبياء وامامُ الحنفاء.
6) الفذة: أي المنفردة في مكانتها أو كفايتها أو في مضمونها وايجازها.
7) ذكر إبراهيم في خمس وعشرين سورة هي: "البقرة، آل عمران، النساء، الأنعام، التوبة، هود، يوسف، اٍبراهيم، الحجر، النحل، مريم، الأنبياء، الحج، الشعراء، العنكبوت، الأحزاب، الصافات، ص، الشورى، الزخرف، الذاريات، النجم، الحديد، الممتحنة، الاْعلى".
8) الابتلاء في الأصل: التكليف بالأمر الشاق، ثم أطلق على الاختبار والامتحان.
9) الآيات من 102 إلى 113.
نام کتاب : آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي نویسنده : البشير الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 391