responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 269
ونهى عن إشراف القبور وتجصيصها، وبناء القباب عليها، وإيقادها بالسرج، والعكوف عليها؛ خشية الافتتان بها والوقوع في تعظيمها.
وأنكر -صلى الله عليه وسلم- على معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حين دخل علي فسجد له.
ونهى عن الوفاء بالنذر في مكان يعبد في صنم، أو يقام فيه عيد من أعياد الجاهلية.
ولقد نهج الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم- سنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم- في الحيطة للتوحيد والمحافظة على حماه المقدس، حتى إن الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أمر بقطع الشجرة التي بايع الصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحتها على الموت عام الحديبية، لما علم أن بعض الناس يذهبون إليا، ويتعمدون الصلاة عندها.
وقال مرة وهو يستلم الحجر الأسود: "اللهم إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك"[1].
وعزل خالدًا -رضي الله عنه- عن القيادة في وقت كانت الآمال كلها معلقة به ليتمم ما بدأه من الانتصارات على الروم؛ ولكنه خشي أن يفتتن به الناس فعزله، وولى مكانه أبا عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه.
وهذا علي -رضي الله عنه- يقول لأبي الهياج الأسدي: "ألا أبعثك على ما بعثني علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أن لا تدع قبرًا مشرفًا إلا سويته ولا صورة إلا طمستها"[2].
وعلى هذا النهج الواضح من المحافظة على التوحيد سار السلف الصالح، وأئمة الهدى من بعدهم، لم يسمحوا لأحد أن يخرق سياج التوحيد أو يستبيح بيضته"[3].

[1] رواه البخاري "1597"، ومسلم "1270".
[2] رواه مسلم "969".
[3] دعوة التوحيد لمحمد خليل هراس ص59-62 باختصار.
نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست