نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم جلد : 1 صفحه : 36
وَبِهِ يَعْدِلُونَ} [الأعراف: 181] .
وورد في وصف غيرها من الفرق المناقضة لها أن في قلوبها زيغ، وأن الأهواء تتجارى بها كما يتجارى الكلب بصاحبه[1].
وهذا يقتضي بمفهوم المخالفة سلامة الفرقة الناجية من الهوى والزيغ.
وجملة هذه الأوصاف تقضي بأن هذه الفرقة الناجية هي عين أهل السنة والجماعة، إذ هي الجماعة، وهم المستمسكون بما عليه الصحابة[2]، وهي أولى الناس بالسنة وأبعد الناس عن البدعة، فحيث أطلقت الفرقة الناجية فالمقصود بها أهل السنة والجماعة؛ لأنهم أولى الناس بالنجاة في الدنيا من الافتراق، وفي الآخرة من النار.
قال عبد القادر الجيلاني رحمه الله: "وأما الفرقة الناجية: فهي أهل السنة والجماعة"[3].
وقال شيخ الإسلام في أول عقيدته الواسطية: "أما بعد: فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنة والجماعة ... "[4]. [1] أخرجه أحمد "16490"، وأبو داود "4597"، والحاكم "443"، من حديث معاوية رضي الله عنه، وصححه الحاكم والألباني في صحيح الجامع "2641". [2] وانظر: فتاوى مهمة لعموم الأمة للشيخ ابن باز ص17. [3] الغنية لطالبي طريق الحق لعبد القادر الجيلاني ص85. [4] العقيدة الواسطية لابن تيمية بشرح الشيخ هراس ص14.
نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم جلد : 1 صفحه : 36