نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم جلد : 1 صفحه : 39
ويتضح مما سبق أن الفرقة الناجية هم أهل الحديث، كما اتضح أن الطائفة المنصورة هم أهل الحديث أيضًا.
سئل ابن المبارك عن الطائفة المنصورة: من هذه الطائفة؟ فقال: "هم عندي أصحاب الحديث"[1].
وقال يزيد بن هارون: "إن لم يكونوا أصحاب الحديث، فلا أدري من هم"[2].
وقال البخاري في قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي ... ": "يعني: أصحاب الحديث"[3]، وقال: "وهم أهل العلم"[4].
وقال أحمد بن سنان: "هم أهل العلم، وأصحاب الآثار"[5].
وقال شيخ الإسلام في وصف أهل الحديث: "وكانوا يقولون: هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة، الظاهرون على الحق؛ لأن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسله معهم، وهو الذي وعد الله بظهوره على الدين كله، وكفى بالله شهيدًا"[6].
وإذا كانت الفرقة الناجية هي أهل الحديث، وأهل الحديث هم الطائفة المنصورة، وأهل الحديث هم أهل السنة والجماعة، فإن هذا يدل على ترادف هذه الاصطلاحات بإطلاق.
بمعنى أنه إذا أطلق واحد منهم دخل فيه الباقي، وأصبح اللفظ دالا بمفرده على جميع أهل الحق. [1] المرجع السابق ص26. [2] المحدث الفاضل للرامهرمزي ص177. [3] شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ص27. [4] صحيح البخاري "8/ 149"، وخلق أفعال العباد للبخاري ص42. [5] شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ص27. [6] مجموع الفتاوى "4/ 97".
نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم جلد : 1 صفحه : 39