responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 76
ويشققون الظروف، ويعزرون أهل الفواحش[1]. وقد قاموا بتأديب أهل الجبل المعروفين بالنصيرية، وألزموهم بأحكام الإسلام الظاهرة.
كما كان له رحمه الله ولأتباعه دور عظيم في دفع التتار عن الشام، وهزيمتهم في وقعة "شقحب" وغيرها[2]، وله موقفه العظيم المعروف مع السلطان حين تأخر عن المجيء إلى دمشق مع اقتراب التتر منها[3].
ولا يزال أعلام وأئمة أهل السنة على هذا الدرب سائرين، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، فهو جهاد الدعوة الدائم، ودورها الذي لا قيام للدين بدونه، ولا اعتصام بحبل الله إلا على هداه.

[1] انظر: البداية والنهاية لابن كثير "14/ 11".
[2] المصدر السابق "14/ 8-10، 13-15، 21-24".
[3] انظر: المصدر السابق، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب "[2]/ 395-396".
عاشرًا: أهل السنة لا يتخلون عن واجب، ولا تزال طائفة منهم قائمة به إلى قيام الساعة:
الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام، ومن أعظم أصول الدين، وهو شريعة ماضية إلى يوم القيامة، ولا تزال الطائفة المنصورة قائمة به، تقالت في سبيل نصرة اهذا الدين، لا تتخلى عن هذا الأمر، حتى يقاتل آخرها المسيح الدجال.
وقد وردت هذه المعاني كلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فمما ورد في استمرار الجهاد وبقائه إلى يوم القيامة، ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة" [1]، ورواه عروة بن أبي الجعد البارقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل معقود في نواصيها إلى يوم القيامة: الأجر، والمغنم" [2].

[1] روه البخاري "2849"، ومسلم "1871" من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
[2] رواه البخاري "2852"، ومسلم "1873" من حديث عروة البارقي رضي الله عنه.
نام کتاب : طريق الهداية مبادىء ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة نویسنده : محمد يسري إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست