نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 124
{الْأَنْهارُ:} الأخدود الذي يجري فيه الماء [1].
وإنّما أسند إلى الأنهار مجازا [2]، كقوله: {فَما [3]} رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ [البقرة:16]، وكما في قصّة فرعون: {وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} [الزخرف:51].
{كُلَّما رُزِقُوا:} أطعموا من الجنّة من ألوان الثمرات [4].
{رِزْقاً:} طعاما [5].
{قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ:} أي: من نوع ما رزقنا من قبل، كقولك لإنسان: إنّ فلانا أعدّ لك طبيخا وشواء، فيقول [6]: هذا من طعامي في منزلي كلّ يوم، يريد نوعه لا عينه [7]. وعن ابن عبّاس وابن [8] مسعود وقتادة ومجاهد [9]: (من قبل)، أي: في الدنيا. وقال يحيى بن كثير [10]: ثمار الجنّة كلّما نزع منها شيء عاد كما كان، فلذلك يقولون: هذا الذي رزقنا من قبل.
وارتفع (قبل) على [11] الغاية، كقوله: {لِلّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} [الروم:[4]]، وتفسير الغاية أنّه ظرف قطع عن الإضافة التي هي غايته، فصار كبعض الاسم في استحقاق البناء على الحركة لالتقاء الساكنين، وضمّت لأنّها تضمّ في حال [12] الإضافة، فكانت أدلّ على البناء.
{وَأُتُوا بِهِ:} بالرزق [13].
{مُتَشابِهاً:} متجانسا، دون مشتبه، إذ الإنسان على الشي المألوف أقدم، وإذا وجد فيه فضل لذّة كان أسرّ [14]. [1] ينظر: التوقيف على مهمات التعاريف 714. [2] ينظر: المحرر الوجيز 1/ 108، ومجمع البيان 1/ 131، وتفسير النسفي 1/ 30. [3] في ك: وما، وهو خطأ. [4] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 297، والوجيز 1/ 96، ومجمع البيان 1/ 131. [5] ينظر: تفسير البغوي 1/ 56، والخازن 1/ 32. [6] في ع وب: تقول، وهو تصحيف. [7] ينظر: تفسير الطبري 1/ 248 - 249، ومجمع البيان 1/ 131. [8] ساقطة من ب. [9] ينظر: تفسير الطبري 1/ 247، والتبيان في تفسير القرآن 1/ 108 - 109. [10] ينظر: النكت والعيون 1/ 79، ومجمع البيان 1/ 131، وزاد المسير 1/ 41. [11] في ع: عما، وهو تحريف. [12] النسخ الثلاث: حالة. [13] ينظر: تفسير الطبري 1/ 249، والكشاف 1/ 109، والبحر المحيط 1/ 258. [14] ينظر: الكشاف 1/ 108، وتفسير النسفي 1/ 31.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 124