responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 376
سورة آل عمران
مدنيّة [1]، وهي مئتا آية في غير عدد أهل الشام [2] بسم الله الرحمن الرّحيم عن أبي إسحق والرّبيع أنّ نيّفا وثمانين آية من أوّل هذه السّورة نزلت في وفد نجران [3].
وقد مضى تفسير الحروف [4] المقطعة.

3 - {وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ:} أصل التّوراة عند الكوفيّين: تورية [5] بوزن توصية، فلمّا أخرجوا اللّفظ من حيّز الأفعال إلى الأسماء نقلوا حركة عين الفعل إلى الفتحة فانقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها [6]. وهو معنى الإيراء؛ لأنّ الله تعالى أورى لموسى عليه السّلام نارا، وكان ذلك [7] سبب كتابه فسمّي كتابه بذلك. وقيل: سمّي لكونه [8] ضياء وهدى، قال الله تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً} [الأنبياء:48]. وقيل: إنّه من التّعريض؛ لأنّ التّعريض في التوراة كثير [9]. وقيل: إنّه باللغة العبريّة: توروه [10]، وهو الأدب والمتأدّب.
وعند البصريّين وزن التّوراة: وورية كقوصرة، قلبت الواو الأولى تاء كما في تولج [11]، مشتقّ من الإيراء [12].
و (الإنجيل) إفعيل من النّجل، والنّجل عبارة عن الولادة والتولّد والتوليد، يقال: قبّح الله ناجليه، أي: والديه [13]، وإنّما سمّي كتاب عيسى بذلك لأنّ الحكمة تتولّد [14] منه.

[1] تفسير الطبري 3/ 219، ومعاني القرآن الكريم 1/ 338، والتبيان في تفسير القرآن 2/ 388.
[2] ينظر: تفسير الطبري 3/ 219، ومعاني القرآن الكريم 1/ 338، ومجمع البيان 2/ 232.
[3] ينظر: تفسير البغوي 1/ 276، ومجمع البيان 2/ 334، وزاد المسير 1/ 298.
[4] في ع وب: حروف. وينظر: ص 6.
[5] في ك: توراة.
[6] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 374 - 375، والزاهر في معاني كلمات الناس 1/ 168، والبيان في غريب إعراب القرآن 1/ 190.
[7] ساقطة من ك.
[8] في ك: لأنه. وينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 7، وتفسير البغوي 1/ 277، والمجيد 8 (تحقيق: د. عطية أحمد).
[9] ينظر: تفسير البغوي 1/ 277، والقرطبي 4/ 5، والبحر المحيط 2/ 386.
[10] في تفسير البغوي 1/ 277: «توروتور، معناه: الشريعة».
[11] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 1/ 375، وسر صناعة الإعراب 1/ 146، والممتع 1/ 383. والتّولج: كناس الظّبي أو الوحش الذي يلج فيه، ينظر: لسان العرب 2/ 219 (تلج) و 400 (ولج).
[12] ينظر: تفسير البغوي 1/ 277.
[13] ينظر: الزاهر في معاني كلمات الناس 1/ 168 - 169، ومعاني القرآن الكريم 1/ 343، والمحرر الوجيز 1/ 398.
[14] في الأصل وب: يتولد، وبعدها في ب: بتولد.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست