نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 386
والثالث: أنهم [رأوا] [1] الحق في لزوم سير [2] معهودة بعضها منسوخ وبعضها [3] بدعة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: بل الحق في الانقياد لله فيما يمحو ويثبت.
والرّابع: أنّه أعرض عن جدالهم، وأخبر بما يقطع جدالهم [4]، كقول موسى عليه السّلام حيث قال فرعون: {إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} (28) [الشّعراء:27 - 28].
{أَأَسْلَمْتُمْ:} بمعنى [5] الأمر، كقوله [6]: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [هود:14]، و {هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ} [الصّافّات:54] [7].
و {الْبَلاغُ:} اسم من التّبليغ، كالعذاب والتّعذيب، والكلام من التّكليم. وتبليغ الرّسالة:
أداؤها وإيصالها [8].
وفي قوله: {فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ} تمهيد لعذر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد البلاغ [9].
وفي قوله: {وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ} معنى التّهديد [10].
21 - {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ:} عن أبي عبيدة بن الجرّاح أنّ بني إسرائيل قتلوا من أوّل النّهار في ساعة واحدة ثلاثة وأربعين نبيّا، فقام إليهم مئة رجل من الصّالحين ينهونهم فقتلوهم أيضا [11]. وقد قتلوا زكريّا ويحيى عليهما السّلام، وسعوا في قتل المسيح عليه السّلام أبلغ سعي، وسمّوا نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم.
والفاء في قوله [12]: {فَبَشِّرْهُمْ} على الجزاء لتضمّن الاسم الموصول نوعا من الشّرط [13]. [1] يقتضيها السياق. [2] في ب: سيرة. [3] (منسوخ وبعضها) ساقطة من ك. [4] ينظر: التفسير الكبير 7/ 210، والبحر المحيط 2/ 427. [5] بعدها في ب: لام، وهي مقحمة. [6] في ب: كقولهم، والميم مقحمة. [7] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 202، وتفسير الطبري 3/ 291، وتفسير القرآن الكريم 2/ 33. [8] ينظر: لسان العرب 8/ 419 (بلغ). [9] ينظر: التفسير الكبير 7/ 213، والبحر المحيط 2/ 429. [10] ينظر: التفسير الكبير 7/ 213، والبحر المحيط 2/ 429. [11] ينظر: تفسير الطبري 3/ 294، والكشاف 1/ 347 - 348، وزاد المسير 1/ 312. [12] في ك: قولهم، والميم مقحمة. [13] ينظر: إعراب القرآن 1/ 363، والكشاف 1/ 348، والمحرر الوجيز 1/ 415.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 386