responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 598
سورة الأنعام
مكّيّة عند ابن عبّاس وعطاء إلاّ ثلاث [1] آيات: {قُلْ تَعالَوْا} [الأنعام:151 - 153] نزلن [2] بالمدينة أو بين مكّة والمدينة [3]. وعن ابن المبارك والكلبيّ عن ابن عبّاس هذه مدنيّات وآيتان: {وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام:91]، {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ اِفْتَرى} [الأنعام:21 و 93] [4]. وعن الحسن ثلاث آيات نزلن بالمدينة: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} [الأنعام:23]، {وَما قَدَرُوا اللهَ} نزلن في مالك بن الصيف وكعب بن الأشرف، {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنّاتٍ مَعْرُوشاتٍ} [الأنعام:141] نزلت في ثابت بن قيس [5]. وعن أبيّ أنّها مكّيّة كلّها نزلت جملة [6] واحدة، شيّعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتّسبيح والتّحميد [7]. وهي مئة وسبع وستّون آية حجازي [8].
بسم الله الرّحمن الرّحيم

1 - {وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ:} هما صفتان للسّموات والأرض، فكأنّ التّقدير:
وجعلهنّ مظلمة ومنيرة، كما قال: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ} [النّحل:78].
وإنّما قدّم الظّلمات؛ لأنّها هي المخلوقات أوّلا [9]، فيما يروى عن ابن عبّاس، وقيل ([10]):
لكونها مجموعة كالسّموات.
ثمّ بعد هذه النّعم كلّها والدّلائل بأسرها طفق هؤلاء الكافرون بربّهم يشركون ويجعلون لله عديلا وشريكا [11].
وعن النضر بن شميل أنّ الباء [12] بمعنى (عن)، أي: عن ربّهم يعرضون وينحرفون.

[1] في ب: الثلاث، بدل (إلا ثلاث).
[2] في ك وع: أنزلن.
[3] ينظر: معاني القرآن الكريم 2/ 528، ومجمع البيان 4/ 5، والبحر المحيط 4/ 72.
[4] ينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 191، والتبيان في تفسير القرآن 4/ 75، والتفسير الكبير 12/؟؟؟.
[5] ينظر: تفسير القرطبي 6/ 382.
[6] بعدها في ك: بسم الله الرحمن الرحيم، وموضعها الصحيح يأتي قريبا.
[7] ينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 376، ومجمع البيان 4/ 5. والزّجل: "اللّعب والجلبة ورفع الصّوت وخصّ به التّطريب. . . ولهم زجل بالتّسبيح، أي: صوت رفيع عال"، لسان العرب 11/ 302 (زجل).
[8] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 75، ومجمع البيان 4/ 5.
[9] ينظر: تفسير الطبري 7/ 191، ومجمع البيان 4/ 7، وزاد المسير 3/ 4.
[10] ينظر: تفسير القرطبي 6/ 386.
[11] ينظر: إعراب القرآن 2/ 55، وتفسير القرطبي 6/ 387.
[12] في قوله: بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ. وينظر: تفسير البغوي 2/ 84، وزاد المسير 3/ 4.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست