responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 670
وكان من قصّة الضّحّاك بالعراق أن [1] سام النّاس سوء العذاب، وأراد منهم الكفر والشّرك، فهرب منه لام بن عابر [2]، أخو قحطان، (117 ظ) حتى انتهى إلى باب المعادن بأرض الرّوم فاستوطنه، وبنى قبّة من رصاص وجعل فيه قبر نفسه وأوصى بنيه أن يدفنوه ويسدّوا [3] الباب بالرّصاص، ففعلوا.
ولمّا أهلك الله شداد بن شديد حبس المطر وقحط النّاس في الشّرق والغرب، وتضعضع أمر الجبابرة العاديّة، وخرج أولاد يافث على غانم بن علوان، وخرج أولاد أرفخشد على الضّحّاك بن علوان، وزال سلطان عاد عن أقطار الأرض فلم يبقوا ظاهرين إلاّ في ديار اليمن على جهد وضرّ لهلاك مواشيهم وزروعهم، ومع ذلك هم متجبّرون مستكبرون [4] عن الإيمان بهود [5] عليه السّلام، إلاّ أنّهم يعظّمون الحرم، فوفدوا [6] إلى الحرم وفودا للاستسقاء، أحدهم مرثد [7] بن سعد بن عفير، والثّاني قيل بن عنز [8]، وقيل: قيل بن عمرو، والثّالث لقمان بن هزال، وقيل:
لقمان بن عاد، والرّابع لقيم بن هزال، والخامس جلهمة بن فلان، فمرّوا على معاوية بن بكر وهو من عاد أيضا، كان قد التجأ إلى الحرم واعتزل قومه، فأضافهم شهرا ثمّ خرجوا إلى بيت الله، فأمّا مرثد بن سعد فكان [9] مؤمنا يكتم إيمانه، فشكا قومه ودعا عليهم بالهلاك، وأمّا لقمان [10] فخصّ دعوته وسأل [11] عمر سبعة أنسر ودخل [12] بعض الشعاب، ووقف سائر الوفود قبالة موضع البيت فبدت لهم ثلاث سحائب بيضاء وحمراء وسوداء، ونودوا: تخيّروا واحدة منهنّ فاختاروا السّوداء، فسيقت نحو اليمن، فلمّا رآها القوم تباشروا بالغيث، فخرج منها ريح صرصر، فلمّا أحسّوا بالرّيح تنادوا وصاحوا، وكان لهم رئيس يسمّى خلّجان [13] فذهب مع سبعين رجلا من أشراف قومه مستقبل الرّيح، وهبّت عليهم مثل شرار النّار ([14]

[1] في ك: أو.
[2] في ك: عامر.
[3] في ك وع: وسدوا.
[4] في ك: متكبرون.
[5] في ب: بهدود، والدال الأولى مقحمة.
[6] في ع: فودوا.
[7] في ع: مريد، وكذا ترد قريبا.
[8] في ب: عنتر.
[9] في ع وب: كان.
[10] (وأما لقمان) ساقطة من ب.
[11] في ب: وخص.
[12] في الأصل وع: وخلا، وفي ك: وخلى.
[13] في ع: جلجان.
[14] في ب: الناس.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 670
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست