responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 695
(124 و) {فَلَمّا [1]} تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنّا لَمُدْرَكُونَ (61) وقال موسى:
{كَلاّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ،} فأوحى الله إلى موسى {أَنِ اِضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ} [الشّعراء:61 - 63]، قيل: وكان موسى مأمورا بأن يخاطب البحر ويكنيه بأبي خالد. قالوا:
وكان جبريل على رمكة [2] بلقاء وفرعون [3] على حصان، فتقدّم جبريل بين يدي فرعون والرّمكة كأنّها تستودق [4]، فصال عليها الحصان ولم يستطع فرعون أن يمسكه حتى اقتحم البحر، ولم يلتطم، فظنّ العسكر أنّ البحر إنّما انفلق بأمر فرعون فاتّبعوه كلّهم، فلمّا خرجت بنو إسرائيل وحصل فرعون مع قومه كلّهم في البحر أتمّ الله مقدوره فيه [5] وفيهم.

137 - {الْأَرْضِ:} أرض فرعون [6]، {بارَكْنا فِيها} [7]: أي: بالخصب [8]، وقيل:
الأرض [9] المقدّسة، وقيل [10]: كلتاهما.
و (الكلمة الحسنى): العدة الجميلة [11]. وإنّما قال: {عَلى؛} لأنّها نعمة [12].
{وَدَمَّرْنا:} أهلكنا [13]. وفائدة إهلاك قصورهم وعروشهم محو آثارهم ليعتبر به غيرهم لقوله: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا} [14] [النّمل:52]، أو لأنّها كانت لا تصلح للمسلمين فهدموها ونقصوها وبنوا أبنية إسلاميّة. وكان نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم يأمر [15] بهدم الآطام بالمدينة [16].

[1] مكررة في الأصل.
[2] الرّمكة: الفرس والبرذونة التي تتّخذ للنّسل، معرّب، ينظر: لسان العرب 10/ 434 (رمك).
[3] في ع: فرعون، والواو ساقطة.
[4] تريد الفحل، ينظر: الصحاح 4/ 1563، والقاموس المحيط 835 (ودق).
[5] ساقطة من ب.
[6] ينظر: معاني القرآن الكريم 3/ 72.
[7] ليس في ك.
[8] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 526، وتفسير البغوي 2/ 194، والكشاف 2/ 149.
[9] النسخ الثلاث: أرض.
[10] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 526.
[11] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 526، والوجيز 1/ 410 - 411.
[12] ينظر: البحر المحيط 4/ 376.
[13] تفسير الطبري 9/ 59، والتبيان في تفسير القرآن 4/ 526، والوجيز 1/ 411.
[14] (بِما ظَلَمُوا) ليس في ك.
[15] في ك: يأمرهم.
[16] الذي وجدته عكس ذلك، وهو نهي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن هدمها، قال صلّى الله عليه وسلّم: (لا تهدموا الآطام فإنها زينة المينة)، ينظر: شرح معاني الآثار 4/ 194، والتمهيد 6/ 310، وفتح الباري 4/ 83. والآطام جمع الأطم، والأطم: «حصن مبنيّ بحجارة، وقيل: هو كلّ بيت مربّع مسطّح»، لسان العرب 12/ 19 (أطم).
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 695
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست