responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 702
فقالوا [1]: نحبّ أن نرى الله جهرة كما رأيته، قال: إنّي لم أر الله جهرة، ولم تسكن قلوبهم إلى قوله فأخذتهم الرّجفة، فقال موسى: {رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ} فإنّك قادر على ما تشاء ولك السّبيل والحجّة، ثمّ قال: {أَتُهْلِكُنا بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ} كما قالت الملائكة: {أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها} [البقرة:30] [2]، وقال نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم: (أتعذّبهم وأنا فيهم [3]؟ أتعذّبهم وهم يستغفرون؟) [4].
وإنّما علم موسى عليه السّلام فعل السّفهاء بقوله تعالى: {فَإِنّا قَدْ فَتَنّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السّامِرِيُّ} [طه:85].
ثمّ أثنى عليه فقال: {إِنْ هِيَ إِلاّ [5]} فِتْنَتُكَ: أي: ما هي إلاّ ابتلاؤك وامتحانك، فإنّه لا طير إلاّ طيرك ولا إله غيرك.
{تُضِلُّ بِها:} بالفتنة [6] {مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ:} أي: بها وبغيرها.

156 - {وَاُكْتُبْ:} «وأوجب» [7].
{هُدْنا إِلَيْكَ:} «تبنا إليك» [8]، وقال ابن عرفة: سكنّا إلى أمرك، ومنه الهوادة [9]. قيل ([10]):
ومن هذا اللّفظ اشتقاق لقب اليهود، وقيل [11]: بل اللّفظة من لقبهم.
{عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ:} أي: يسع كلّ شيء إن شئت.
{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ:} بالآلاء والنّعماء [12].
{فَسَأَكْتُبُها:} أي: الحسنة في الدارين والرحمة [13]، أو الآخرة [14] نفسها للمذكورين

[1] (نحب أن نسمع. . . فقالوا) ساقطة من ك.
[2] ينظر: التفسير الكبير 15/ 16 - 18، والبحر المحيط 4/ 397 - 399.
[3] (أتعذبهم وأنا فيهم) ليس في ب.
[4] ينظر: السنن الكبرى للنسائي 1/ 195، وللبيهقي 2/ 252، وموارد الظمآن 157.
[5] ليس في ب.
[6] ساقطة من ب. وينظر: معاني القرآن الكريم 3/ 88.
[7] في ع: وأواجب. وينظر: الوجيز 1/ 416، وتفسير البغوي 2/ 204، وزاد المسير 3/ 183.
[8] (تبنا إليك) ساقطة من ب. وينظر: اللغات في القرآن 25، وتفسير مجاهد 1/ 247، وغريب القرآن وتفسيره 151.
[9] ينظر: لسان العرب 3/ 440 (هود).
[10] في ك: وقيل. وينظر: تفسير الطبري 9/ 107، ولسان العرب 3/ 439 (هود).
[11] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 557 - 558.
[12] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 558.
[13] ينظر: البحر المحيط 4/ 400.
[14] في ب: والآخرة، بدل (أو الآخرة).
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست