نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 781
أصحابه يقتلهم ولكنّ الله تعالى يكفيناهم بالدّبيلة، قيل: يا رسول الله وما الدّبيلة؟ (145 و) قال: شهاب من جهنّم يرسل على نياط فؤاد أحدهم [1] حتى تزهق نفسه [2].
وعن المقبريّ [3] عن أبي هريرة أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سمّى [4] لحذيفة المنافقين وقال: إيّاك أن تخبر بأحد منهم حتى آذن لك في ذلك، وتوفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يأذن له، فمكث بذلك [5] حذيفة حتى سأله عمر في خلافته فقال: أنشدك الله هل أنا في من سمّى لك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال: لا والله وو الله لا أبرّئ أحدا بعدك [6]. وإنّما سأل عمر لأجل الطّاعنين والمتّهمين إيّاه بالجور والميل، ولم يكن آمنا من التّخلّق ببعض أخلاقهم، وإنّما قال حذيفة: والله لا أبرّئ، لالتزام وصيّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن لا يخبر به، أو خوفه لإعجاب من يبرّئه، أو سمّاهم [على] [7] وجه التّنبيه على النّعت دون التّعيين، وقلّ [8] ما تجد عاريا عن تلك النّعوت جملة.
{نَسُوا اللهَ:} تركوا ذكره ومراقبته، {فَنَسِيَهُمْ:} خذلهم ولم يذكرهم بالرّحمة والخير [9].