نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 802
117 - {لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ:} وهو قوله: {عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [التّوبة:43] [1]. والتّوبة على المهاجرين والأنصار عفوه عنهم زلاّتهم من التّخلّف وغير ذلك.
{فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ:} وقت الضّيق والشّدّة، كان الأمر قد بلغ إلى [أن] [2] نحر بعضهم ناقته فعصر أكراشها وشرب عصارتها. وعن مقاتل أنّ التّمرة كانت فيهم بين الاثنين والثّلاثة، يلوك هذا ثمّ يعطي هذا [3]. وعن الحسن أنّهم كانوا يعتقبون على رواحلهم، وزادهم شيء من دقيق [4] الشّعير وإهالة [5] منتنة. وعن عمر قال: أصابنا عطش شديد فدعا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأمطر الله السّماء فعشنا بذلك [6].
{كادَ يَزِيغُ [7]} قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ: لشدّة الابتلاء وقلّة الصّبر وكثرة الوسواس [8].
118 - {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا:} أي: خلّفهم الله بتقديره، أو الشّيطان بغروره، أو أموالهم وأهلوهم بفتنتها. ويحتمل تخليف [9] رسول الله إيّاهم عن مجلسه وحضرته ومهاجرته إيّاهم لخمسين [10] صباحا.
{بِما رَحُبَتْ:} أي: برحبها وسعتها [11].
{وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ:} أي: صدورهم وقلوبهم [12]. وضيق النّفس: أن تمتلئ بالحزن والهمّ حتى [13] تختنق فلا تسع شيئا.
{وَظَنُّوا:} أيقنوا [14]. وإنّما استثنى الملجأ إليه للتّنبيه على رحمته ورأفته بعد ابتلائه ومحنته [15]. [1] ينظر: الوجيز 1/ 485، وتفسير البغوي 2/ 333، وزاد المسير 3/ 347. [2] من ع. [3] (ثم يعطي هذا) ساقطة من ب. [4] في ع: دويق، وفي ب: دونق. [5] شحم مذاب، ينظر: لسان العرب 11/ 32، ومجمع البحرين 1/ 128 (أهل). [6] ينظر: تفسير الطبري 11/ 75 - 76، والبغوي 2/ 333، وزاد المسير 3/ 347 - 348. [7] في ع وب: تزيغ. [8] ينظر: زاد المسير 3/ 348، وتفسير القرطبي 8/ 280 - 281. [9] في ب: تخلف. [10] في ع وب: بخمسين. [11] ينظر: تفسير غريب القرآن 193، والكشاف 2/ 318، وزاد المسير 3/ 348. [12] ينظر: التبيان في تفسير القرآن 5/ 317، والكشاف 2/ 318، وتفسير القرطبي 8/ 287. [13] في ك: سمى. [14] ينظر: تفسير غريب القرآن 193، وتفسير الطبري 11/ 77، والبغوي 2/ 337. [15] في ك: ومحبته، وهو تصحيف.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 802