نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 430
كالمطالبة بالحق بعد شهادة الشهود، والإكراه الحمل على غير المراد وإلجاء واضطرار {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ} الإصابة والاستقامة و {الْغَيِّ} ضده، والرشد والرَّشد والرشاد [1] بمعنى.
و (الطاغوت) اسم لكلِّ معبود دون الله تعالى أو مطاع في معصية الله [2]، وهو واحد يذكر في لفظه مشتق من الطغيان، وقال أبو علي: هو مصدر يوضع موضع الجمع والواحد [3][4]، و (الاستمساك) والتمسك بمعنى اللزوم وشدة الأخذ. و (العروة) المتعلق يقال: عروة الجوالق وعروة الكوز وعروة الباب، قال الأزهري [5][6]: وعروة الكلأ ما له أصل نابت كالشيح الأرضي، وهذا مثل للتمسك بالمعرفة والتوحيد بإذن الله {لَا انْفِصَامَ} انكسار وانصداع من غير أن يبين [7]، وفي الحديث: "درَّة بيضاء لا فصم فيها ولا قصم" [8] ويروى: "ولا وصَم".
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا} أراد ولاية النص، ولذلك خصَّ المؤمنين [1] في "أ": (والرشد). [2] وهو راضِ بذلك (المحقق). [3] (والواحد) ليست في " ". [4] ذكره القرطبي في تفسيره (3/ 281)، والسمين الحلبي في تفسيره (2/ 547) ونقلا مذهب أبي علي الفارسي من أنه مصدر في الأصل، ولذلك يوحد ويُذَكَّر كسائر المصادر الواقعة على الأعيان وقيل: هو اسم جنس مفرد، فلذلك لزم الإفراد والتذكير، وهذا مذهب سيبويه وقيل: هو جمع وهذا مذهب المبرد وهو مؤنث بدليل قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا}. [5] (قال الأزهري) ليس في "أ". [6] ذكره الأزهري في تهذيب اللغة (3/ 159) وقال في معنى الآية: فقد عقد لنفسه من الدين عقدًا وثيقًا لا تحلّه حجَّة. [7] وهذا قول الجوهري كما في تهذيب اللغة (12/ 213) ومنه قول ذي الرمَّة يذكر غزالًا شَبَّهَهُ بدمْلُج فضة:
كأنَّهُ دُمْلُجٌ من فضةٍ نَبَهٌ ... في مَلْعَبٍ من جوارِي الحيِّ مفصومُ [8] رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في "السنة" (460)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (196 - زوائده)، والخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/ 296) والحديث ضعيف.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 430