نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 435
استدلَّ بها على طول نومه، و (المائة) اسم لعشر عشرات من العدد، وإنما كتبت بزيادة الألف لئلا يشتبه بمئة و [1] (العام) الحول.
واختلف في قوله: {لَمْ يَتَسَنَّهْ} قيل: هو التسني من السنين والسنوات والمساناة [2]، وقيل: هو التسنه من المسانهة [3][4]، وقيل: هو التسنن من الحمأ المسنون [5]، و (الحمار) ما يتولد بينه وبين الفرس البغل، فالله تعالى حبس الآفات عن طعامه وشرابه ولم يحبس عن حماره ليشتبه عليه أمره ولا يقدر على قياس ثم تبيَّن بتبيين الله تعالى: {وَلِنَجْعَلَكَ} الواو لأحد معنيين: إما لكونه معطوفًا على سبب مضمر قبله أو التقديم مسبّب بعده [6] كقوله: {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [7] و (العظم) ما جاوز حدَّ العصب صلابة من جسَد الحيوان و (اللحم) ما جاوز العلقة انعقادًا.
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي} نزلت في إبراهيم، والقصَّة فيه أن نمرود لما لبس أمر الإحياء والإماتة على الناس أحبَّ إبراهيم - عليه السلام - [8] أن يصير [1] في الأصل بياض. [2] ذهب إلى ذلك الكسائي، ذكر ذلك عنه السمعاني في تفسيره (2/ 412) وقال معناه: كأنه لم تأتِ عليه السنون وقطف من ساعته وكذا أورده البغوي في تفسيره (1/ 278)، والقرطبي (3/ 293). [3] أي أن الهاء فيها أصلية، ويشهد له قول الشاعر [وهو منسوب لسويد بن الصامت]:
وليستْ بِسَنْهَاءٍ ولا رَجَبيَّةٍ ... ولكن عرايا في السنينِ الجوائِحِ
وانظر: زاد المَسير (1/ 311)، والقرطبي (3/ 293). [4] في الأصل: (المهالفة) وفي "ي": (المانهة). في "ب" بياض، والصحيح هو المثبت. [5] هذا قول أبي عمرو الشيباني كما في القرطبي (3/ 293) وردَّه الزجاج. [6] قوله: {وَلِنَجْعَلَكَ} يحتمل ثلاثة أوجه إعرابية:
الوجه الأول: أنه متعلق بفعل محذوف مقدر بعده، والتقدير: ولنجعلك فعلنا ذلك.
والوجه الثاني: أنه معطوف على محذوف، والتقدير: فعلنا ذلك لتعلم قدرتنا ولنجعلك.
الوجه الثالث: أن الواو زائدة واللام متعلقة بالفعل قبلها، والتقدير: وانظر إلى حمارك لنجعلك، وليس في الكلام تقديم أو تأخير.
[البحر (2/ 292) - القرطبي (3/ 293) - الدر المصون (2/ 565)]. [7] سورة الأنعام: 113. [8] (السلام) ليست في "ي".
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 435