نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 439
الشكر، وذلك لا يحقُّ إلا لله [1] تعالى؛ لأنَّه هو المنعم على الحقيقة و (الأذى) النكرة والشتم على الصدقة أو الحلف المكروه بالفقير بتعييره {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ} مبتدأ {وَمَغْفِرَةٌ} عطف عليه خبر على التفضيل [2] و (الصدقة) ما يتصدق به من الخير والمعروف {وَاللَّهُ غَنِيٌّ} عن الصدقات {حَلِيمٌ} لا يعجل بعقوبة المانِّ بصدقته.
{لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ} إبطال الصدقة إحباط ثوابها، ولا يحبط الخير شيء إلا المنّ لهذه الآية، والكفر لقوله: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ} والربا لهذه الآية، ولأنه لا يقع لوجه الله كالذي يحتمل أن يكون تشبيهًا بمشار معروف من المنافقين أو من اليهود والمشركين، ويحتمل أن يكون تشبيهًا لمن يوجد بهذه الصفة و (الرياء) مصدر كالمرأة (الصفوان) الحجر الأملس و (التراب) أجزاء الأرض و (الوابل) المطرُ الشديد (الصلد) الحجر الذي لا غبار له وهو يبرق، ويقال للأرض التي لا تنبت صلدة.
{وَتَثْبِيتًا} تثبتنا والتفصيل يجوز مكان التفعل عند زوال الاشتباه قال الله تعالى: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} [3] وقيل: تثبيت النية أو الثواب.
والرَّبوة والرُّبوة والرِّبوة والرباوة وهو ما ارتفع من الأرض عن مسيل الماء [4] وهي أبهى بقاع الأرض وأبهجها، وفي حديث الفردوس: "ربوة الجنة"
= فجهَّز المسلمين بألف بعير بأقتابها وأحلاسها. وتصدَّق بـ"رومة" - وهي بئر كانت له- على المسلمين فنزلت فيهما هذه الآية. [أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الوصايا، باب رقم (23) (5/ 406)، والترمذي (5/ 625)، وا لنسائي (6/ 236)؛ وأحمد (1/ 59)]. [1] في "أ" "ي": (الله). [2] قوله: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ} مبتدأ نكرة، وساغ الابتداء بها لوصفها وللعطف عليها، و "مغفرةٌ" عطف عليها وسوغ الابتداء بها العطف أو الصفة المقدرة إذ التقدير: ومغفرة من السائل أو من الله. و"خير" خبر عنهما، وهناك وجه آخر وهو أن يكون {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ} مبتدأ وخبره محذوف، أي: أمثل أو أولى بكم، و"مغفرة" مبتدأ و"خير" خبرها. [الدر المصون (2/ 584)]. [3] سورة المزمل: 8. [4] قاله الخليل وهي مشتقة من ربا يربو إذا ارتفع، وقد أخطأ السدِّي في تفسيره للربوة =
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الحكمة نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 439