نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 149
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)
{وَقَالَ الذين اتبعوا} أي الاتباع {لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً} رجعة إلى الدنيا {فَنَتَبَرَّأَ} نصب على جواب التمني لأن لو في معنى التمنى ولمعنى ليت لنا كرة فنتبرأ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا الآن {كذلك} مثل ذلك الإراء الفظيع {يُرِيهِمُ الله أعمالهم} أي عبادتهم الأوثان {حسرات عليهم} ندامات وهى مفعول ثالث ليريهم ومعناه أن اعمالهم تقلب عليهم حسرات فلا يرون إلا حسرات مكان أعمالهم {وَمَا هُم بخارجين مِنَ النار} بل هم فيها دائمون ونزل فيمن حرموا على أنفسهم البحائر ونحوها
يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168)
{يا أيها الناس كُلُواْ} أمر إباحة {مِمَّا فِى الأرض} من للتبعيض لأن كل ما في الأرض ليس بمأكول {حلالا} مفعول كلوا أو حال مما في الأرض {طَيِّباً} طاهراً من كل شبهة {وَلاَ تَتَّبِعُواْ خطوات الشيطان} طرقه التي يدعوكم إليها بسكون الطاء أبو عمرو غير عباس ونافع وحمزة وأبو بكر والخطوة في الأصل ما بين قدمي الخاطي يقال اتبع خطواته إذا افتدى به واسن بسنته {إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} ظاهر العداوة لاخفاء به
البقرة (169 _ 172)
وأبان متعدٍ ولازم ولا يناقض هذه الآية قوله تعالى {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت} أى الشيطان لأنه عدوا للناس
وهو بدل من إذ يرون العذاب {الذين اتبعوا} أي المتبعون وهم لرؤساء {مِنَ الذين اتبعوا} من الأتباع {وَرَأَوُاْ العذاب} الواو فيه للحال أى تبرءوا في حال رؤيتهم العذاب {وَتَقَطَّعَتْ} عطف على تبرأ {بِهِمُ الأسباب} الوصل التي كانت بينهم من الاتفاق على دين واحد ون الأنساب والمحاب
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 149