نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 154
وصلة {واليتامى} والمراد الفقراء من ذوي القربى واليتامى وإنما أطلق لعدم الإلباس {والمساكين} المسكين الدائم السكون إلى الناس لأنه لا شيء له كالسكير للدائم السكر {وابن السبيل} المسافر المنقطع وهو جنس وإن كان مفرداً لفظاً وجعل ابناً للسبيل لملازمته له أو الضيف {والسائلين} المستطعمين {وَفِي الرقاب} وفي معاونة المكاتبين حتى يفكوا رقابهم أو فى فك الأسارى {وأقام الصلاة} المكتوبة {وآتى الزكاة} المفروضة قيل هو تأكيد للأول وقيل المراد بالأول نوافل الصدقات والمبار {والموفون} عطف على من آمن {بعهدهم إذا عاهدوا} الله أو الناس
البقرة (177 _ 178)
{والصابرين} نصب على المدح والاختصاص أظهار الفضل في الشدائد ومواطن القتال على سائر الأعمال {فِى البأساء} الفقر والشدة {والضراء} المرض والزمانة {وَحِينَ البأس} وقت القتال {أولئك الذين صَدَقُوا} أي أهل هذه الصفة هم الذين صدقوا في الدين {وأولئك هُمُ المتقون}
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)
روي أنه كان بين حيين من أحياء العرب دماء في الجاهلية وكان لأحدهما طول على الآخر فأقسموا لنقتلن الحر منكم بالعبد والذكر بالأنثى والاثنين بالواحد فتحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاء الله بالإسلام فنزل {يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ} أي فرض {عَلَيْكُمُ القصاص} وهو عبارة عن المساواة وأصله من قص أثره واقتصه إذا اتبعه ومنه القاص لأنه يتبع
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 154