نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 176
أعرابي لم يقرأ القرآن فأنكره وقال ليس هذا من كلام الله إذ الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل والعصيان لأنه إغراء عليه
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210)
{هَلْ يَنظُرُونَ} ما ينتظرون {إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ الله} أي أمر الله وبأسه كقوله أَوْ يأتى أمر ربك فجاءها بأسنا أو المأتي به محذوف بمعنى أن يأتيهم الله ببأسه للدلالة عليه بقوله إن الله
البقرة (210 _ 213)
عزيز {فِي ظُلَلٍ} جمع ظلة وهي ما أظلك {من الغمام} السحاب وهو للتهويل إذ الغمام مظنة الرحمة فإذا أنزل منه العذاب كان الأمر أفظع وأهول {والملائكة} أي وتأتي الملائكة الذين وكلوا بتعذيبهم أو المراد حضورهم يوم القيامة {وَقُضِىَ الأمر} أي وتم أمر إهلاكهم وفرغ منه {وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور} أي أنه ملّك العباد بعض الأمور فترجع إليه الأمور يوم النشور ترجع الأمور حيث كان شامي وحمزة وعلي
سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211)
{سَلْ} أصله اسأل فنقلت فتحة الهمزة إلى السين بعد حذفها واستغني عن همزة الوصل فصار سل وهو أمر للرسول أو لكل أحد وهو سؤال تقريع كما يسئل الكفرة يوم القيامة {بني إسرائيل كَمْ آتيناهم مّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ} على أيدي أنبيائهم وهي معجزاتهم أو من آية في الكتب شاهدة على صحة دين الإسلام وكم استفهامية أو خبرية {وَمَن يُبَدّلْ نِعْمَةَ الله} هي آياته وهي أجل نعمة من الله لأنها أسباب الهدى والنجاة من الضلالة وتبديلهم إياها إن الله أظهرها لتكون أسباب هداهم فجعلوها أسباب ضلالتهم كقوله فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إلى رجسهم أى وحرفوا آيات الكتب الدالة على دين محمد عليه السلام {مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ} من بعد ما عرفها وصحت عنده لأنه إذا لم يعرفها فكأنها غائبة عنه {فَإِنَّ الله شَدِيدُ العقاب} لمن استحقه
زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)
{زُيّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الحياة الدنيا} المزين هو الشيطان زين لهم الدنيا
نام کتاب : تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل نویسنده : النسفي، أبو البركات جلد : 1 صفحه : 176