نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي جلد : 1 صفحه : 267
الحسن البصري: العمل الذي باع به نفسه الجهاد في سبيل الله. واخْتُلِفَ فيمن نزلت فيه هذه الآية , على قولين: أحدهما: نزلت في رجل , أمر بمعروف ونهى عن منكر , وقتل , وهذا قول علي , وعمر , وابن عباس. والثاني: أنها نزلت في صُهيب بن سنان اشترى نفسه من المشركين بماله كله , ولحق بالمسلمين , وهذا قول عكرمة.
{يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم} قوله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السلْمِ كَآفَّةً} قرأ ابن كثير , ونافع , والكسائي بفتح السين , والباقون بكسرها , واختلف أهل اللغة في الفتح والكسر , على وجهين: أحدهما: أنهما لغتان تستعمل كل واحدة منهما في موضع الأخرى. والثاني: معناهما مختلف , والفرق بينهما أن السِّلم بالكسر الإسلام , والسَّلم بالفتح المسالمة , من قوله تعالى: {وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] وفي المراد بالدخول في السلم , تأويلان: أحدهما: الدخول في الإسلام , وهو قول ابن عباس , ومجاهد , والضحاك. والثاني: معناه ادخلوا في الطاعة , وهو قول الربيع , وقتادة. وفي قوله: {كَافَّةً} تأويلان: أحدهما: عائد إلى الذين آمنوا , أن يدخلوا جميعاً في السلم. والثاني: عائد إلى السلم أن يدخلوا في جميعه. {وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيطَانِ} يعني آثاره.
نام کتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون نویسنده : الماوردي جلد : 1 صفحه : 267