responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم نویسنده : عبد الملك بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 116
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} الواو للقسم، أقسم الله سبحانه وتعالى بالليل إذا يغشى يعني حين يغشى الأرض ويغطيها بظلامه.
{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} أي: إذا ظهر وبان وانكشف، فاستضاء الخلق بنوره.
{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} ما هنا هي الموصولة، أي: والذي خلق الذكر والأنثى، وهذا منه تعالى إقسام بخلقه لجنسي الذكر والأنثى بني آدم وغيرهم.
{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} هذا جواب القسم، يعني: إن عملكم.
{لَشَتَّى} أي: لمتفرق تفرقًا عظيمًا، فمنه عمل للجنة، ومنه عمل للنار فساع في فكاك نفسه، وساع في عطبها.
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} أي: أعطى ما أمر بإعطائه من مال، أو جاه، أو علم في وجوه الخير.
{وَاتَّقَى} اتقى ما أمر باتقائه من المحرمات.
{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} صدق بالقولة الحسنى، وهي قول الله عز وجل وقول رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالخلف والعاقبة الحسنة من الله.
{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} السين: هنا للتحقيق, أي: أن من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسيسره الله عز وجل لليسرى في أموره كلها، في أمور دينه ودنياه، نزلت هذه الآيات في أبي بكر الصديق: اشترى ستة عبيد من المؤمنين كانوا في أيدي أهل مكة، يعذبونهم في الله فأعتقهم.
{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ} بماله، فلم يعط ما أمر بإعطائه فترك الإنفاق الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما أوجب الله.

نام کتاب : تفسير القرآن العظيم - جزء عم نویسنده : عبد الملك بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست