نام کتاب : تفسير العثيمين: الكهف نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 153
ولقاء الله عز وجل ليس ببعيد، قال الله تعالى: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت: 5) . قال بعض العلماء: إن قوله (فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ) بمعنى قولِهم "كل آتٍ قريب".
(فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) إذا قال قائل: ألستم قررتم أن العمل الصالح، لا بد فيه من إخلاص ومتابعة؟ قلنا: بلى، لكنه لما كان الإخلاص ذا أهمية عظيمة ذكره تخصيصاً بعد دخوله ضمن قوله: (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً) .
وتأمل قوله: (بِعِبَادَةِ رَبِّهِ) ليتبين لك أنه جلَّ وعلا حقيق بأن لا يشرَك به؛ لأنه الرب الخالق المالك المدبر لجميع المخلوقات، إننا نقول بقلوبنا وألسنتنا: "ربنا الله" ونسأل الله تعالى الاستقامة حتى ندخل في قوله تعالى