نام کتاب : تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 0 صفحه : 12
بقارئ (يعني لستُ أعرف القراءة) فذكر الحديث، وفيه ثم قال:) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) } إلى قوله:) (عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) } [العلق: [1] - 5] وفيهما (1)
عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث عن فترة الوحي: "بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء" فذكر الحديث، وفيه: فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُقُمْ فَأَنْذِرْوَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) } إلى (المدثر: [1] - 5) .
وثمت آيات يقال فيها: أول ما نزل، والمراد أوّل ما نزل باعتبار شيء معين، فتكون أوليّة مقيدة مثل: حديث جابر رضي الله عنه في "الصحيحين" [2] أن أبا سلمة بن عبد الرحمن سأله: أي القرآن أنزل أول؟ قال جابر: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) } [المدثر: [1]] قال أبو سلمة: أنبئت أنه {) اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) } [العلق: [1]] فقال جابر: لا أخبرك إلا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاورت في حراء فلما قضيت جواري هبطت" فذكر الحديث وفيه: "فأتيت خديجة، فقلت: دثروني، وصبَّوا عليّ ماءً بارداً، وأنزل عليّ: {) يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) } إلى قوله:)) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) } [المدثر: [1] - 5] "
فهذه الأوَّلية التي ذكرها جابر رضي الله عنه باعتبار أول ما نزل بعد فترة الوحي، أو أول ما نزل في شأن الرسالة؛ لأن ما نزل من [1] أخرجه البخاري، كتاب بدء الوحي، باب 1: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث رقم 4؛ ومسلم، كتاب الإيمان، باب 73: بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث رقم 406 [255] 161.. [2] أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب 3: قوله: (يا أيها المدثر) ، حديث رقم 4924؛ ومسلم، كتاب الإيمان، باب 73: بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث رقم 409 [257] 161.
نام کتاب : تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة نویسنده : ابن عثيمين جلد : 0 صفحه : 12