responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 108
وجل -: {ولدينا مزيد} يعني نعطيهم فوق ما يشتهون ويتمنون. ومن الزيادة النظر إلى وجه الله - عز وجل - ولهذا استدل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وغيره من أهل العلم بهذه الآية على إثبات رؤية الله - عز وجل - وقال: إن هذه الآية: {لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد} . كقوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم، وأن يرزقنا النظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم.
{وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشاً فنقبوا في البلد هل من محيص} لما كانت قريش تكذب النبي عليه الصلاة والسلام وتنكر البعث، وتقول: {أءذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أءنا لمبعوثون} حذرهم الله - عز وجل - أن يقع بهم ما وقع بمن سبق من الأمم، فقال: {وكم أهلكنا قبلهم من قرن} أي: كثيراً من القرون أهلكناهم، والقرن هنا بمعنى القرون، كما قال تعالى: {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح} فأمم كثيرة أهلكها الله - عز وجل - لما كذبت الرسل {فنقبوا في البلد} أي: بحثوا في البلاد يريدون المفر واالجأ من عذاب الله، ولكنهم لم يجدوا مفراً، ولهذا قال: {هل من محيص} أي لا محيص لهم {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد} فما أصاب القوم الذين كذبوا الرسل أولاً يصيب من كذب ثانياً؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: {أفلم يسيروا في الأَرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها}

نام کتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست