نام کتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 129
عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا [1] . وهكذا الإنسان كلما لهى قل يقينه وقل إيمانه، ومن ثم نهى الشرع عن اللعب واللهو الباطل، الذي يزداد به الإنسان بعداً من الله وبعداً عن طاعة الله وعن التفكير في آيات الله.
أيضاً في النفس آيات في نفوس الناس: فمن الناس من تجده هيناً ليناً طليق الوجه مسروراً، كل من رآه سر بوجهه، وكل من جلس إليه زال عنه الغم والهم، ومن الناس من هو بالعكس قطوب، عبوس، بمجرد ما تراه لو كنت مسروراً لأتاك الحزن والسوء، فهذا أيضاً من آيات النفس وهي كثيرة جداً، ومن أراد المزيد من هذا والاطلاع على قدرة الله تعالى فيما في أنفسنا من الآيات فعليه بمطالعة كلام ابن القيم - رحمه الله - في كتاب (مفتاح دار السعادة) يجد العجب العجاب، وكذلك أيضاً كتابه الصغير وهو كبير في المعنى وهو (التبيان في أقسام القرآن) . ذكر من ذلك العجب العجاب {أفلا تبصرون} ، الاستفهام هنا للتوبيخ والإنكار، كأنما يقول الله - عز وجل - أبصروا في أنفسكم تبصَّروا وتأملوا وتفكروا، فإذا لم تعرفوا هذه الآيات فأنتم لا تبصرون، فيكون الاستفهام هنا للتوبيخ والإنكار ألا نتبصر، وهي دعوة من الله - عز وجل - لعباده أن يتبصروا في الآيات، فإذا لم تتبصر في الآيات فاعلم أنك محروم، قال الله تعالى: {وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} . إذن إذا لم تنتفع بالآيات [1] أخرجه مسلم، كتاب التوبة، باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة (2750) .
نام کتاب : تفسير العثيمين: الحجرات - الحديد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 129