responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 143
{إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً} [1] أي: أعصر عنبا خمرا، وقال صاحب الطعام: {إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ} [2] بتفسيره {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [3] تأتي الأفعال الجميلة، وقيل: ممن يحسن تعبير الرؤيا، فيه مسائل:
الأولى: عبارة الرؤيا علم صحيح ذكره الله في القرآن، ولأجل ذلك قيل: لا يعبر الرؤيا إلا من هو من أهل العلم بتأويلها لأنها من أقسام الوحي.
الثانية: تعبير أكل الطير من الخبز الذي فوق رأس الرجل بما ذكر.
الثالثة: تعبير عصر الخمر بسلامة الذي رآه ورجوعه إلى مرتبته.
الرابعة: فيه دلالة على قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم ما يكره فلا يذكرها" [4] [5] وقوله: "الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت" [6] [7].
الخامسة: أن التأويل في كلام الله ولغة العرب غير التأويل في عرف المتأخرين، ومعناه ما يؤول الأمر إليه.
السادسة: أنه لا ينبغي للإنسان أن يسأل عن مسائل العلم إلا من رآه يحسن ذلك.

1سورة يوسف آية: 36.
[2] سورة يوسف آية: 36.
[3] سورة يوسف آية: 36.
[4] البخاري: التعبير (6988 ,7017) , ومسلم: الرؤيا (2263) , والترمذي: الرؤيا (2270 ,2280 ,2291) , وأبو داود: الأدب (5019) , وابن ماجه: تعبير الرؤيا (3894 ,3906 ,3917) , وأحمد (2/507) , ومالك: الجامع (1781) , والدارمي: الرؤيا (2143 ,2144 ,2160) .
[5] رواه أحمد في مسنده ج2 ص 137.
[6] الترمذي: الرؤيا (2278 ,2279) , وأبو داود: الأدب (5020) , وابن ماجه: تعبير الرؤيا (3914) , وأحمد (4/10 ,4/11 ,4/12 ,4/13) , والدارمي: الرؤيا (2148) .
[7] رواه أبو داود والترمذي (وصححه) وابن ماجه عن أبي رزين. وقال ابن دقيق العيد: إسناده على شرط مسلم وأخرجه أحمد والدارمي والترمذي بلف ظ (رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة, وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها, فإذا حدث بها وقعت) كشف الخفاء 1-329 ومسند أحمد جـ 4 ص 11.
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست