responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 298
الأعظم، الذي يرفعهم عن سفل تقيدهم بأنفسهم المحقرة؛ إظهارا لمبدإ العناية بهذه الأمة الخاتمة - انتهى.
وقال الْحَرَالِّي: ولما كان من سنة الله أن من دعاه إليه وإلى رسله بشاهد خرق عادة في خلق أو أمر، عاجله بالعقوبة في الدنيا، وجدد بعده أمة أخرى، كما قال، سبحانه وتعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} وكانت هذه الأمة خاتمة ليس بعدها أمة غيرها، أعفاها ربها من احتياجها إلى خرق العوائد، قال عليه الصلاة والسلام: "ما من نبي إلا وقد أوتي من الآيات ما مثله أمن عليه البشر، وإنما كان الذي أتاني الله وحيا أوحاه الله سبحانه وتعالى إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا" فكان أمر الاعتبار أعم إجابة، وأسمح مخالفة، وكفاها بما قد أظهره [لها] في خلقه بالإبداء والتخير من الشواهد، ليكونوا علماء منقادين لروح العلم، لا لسلطان القهر، فيكون ذلك من مزاياهم على غيرهم، ولم ينجبها إلى ما سألته من ذلك.
فلما وضل، تعالى، بدعوة الربوبية ذكر الخلق والرزق، وذكر الأرض بأنها

نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست