نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 371
ففي إعلامه تحريض على إحسان الحاج بعضهم لبعض، لما يجمع وفده من الضعيف. والمنقطع، فقال: {وَمَا تَفْعَلُوا} انتهى.
{فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} وفي التجرد مداخل خلل في بعض نيات الملتبسين بالمتوكلين من الاتكال على الخلق، فأمر الكل بالتزود ستراً للصنفين، إذ كل جمع لابد فيه من كلا الطرفين - قاله الْحَرَالِّي.
وقال: وفي ضمنه تصنيفهم ثلاثة أصناف: متكل لا زاد معه، فمعه خير الزادين، ومتمتع لم يتحقق تقواه، فلا زاد له في الحقيقة، وجامع بين التقوى والمتعة، فذلك على كمال السنة، كما قال، عليه الصلاة والسلام: "قيدها وتوكل" لأن ذلك أستر للطرفين، وحقيقة التقوى في أمر التزود النظر إلى الله، تعالى، في إقامة خلقه وأمره. قال بعض أهل المعرفة: من عوده الله، سبحانه وتعالى، دوام النظر إليه بالغيبة عما سواه، فقد ملك الزاد، فليذهب حيث شاء، فقد استطاع سبيلا - انتهى.
{فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}
قال الْحَرَالِّي: وذلك حظ من الوقوف هنيهة وقت في البلد الحرام، عند إقبال النهار، معادلة للوقوف بعرفة من الحل إلى إقبال الليل،
نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 371