نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 478
لتجتمع عزائمها على ما هو ملاك أمرها من قبول صلاح دينها ودنياها ومعادها، من خطاب الله، سبحانه وتعالى، لها، فختم ذلك بكمال معناه بهذه الآية، كما أنها هي الآية التي ختم بها التنزيل، أنزلت على النبي، - صلى الله عليه وسلم -، هو في الشكاية، وهي آخر آية أنزلت على النبي، - صلى الله عليه وسلم -، في مقابلة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} الذي هو أول منزل النبوة [و -] {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} الذي هو أول منزل الرسالة، فكان أول الأمر نذارة، وآخره موعظة تبعث النفس على الخوف، وتبعث القلب على الشوق [من -] معنى ما انختم به أمر خطاب الله، سبحانه وتعالى، في آية {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} - انتهى.
{ثُمَّ}
قال الْحَرَالِّي: وقيل يا رسول الله، أين يكون الناس {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} قال في الظلمة دون الجسر. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "يقيمون في الظلمة ألف سنة." وورد عن علي، رضي الله تعالى عنه، في
نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 478