نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 510
جادة الاستواء، [و -] في إشعاره ما يلحق بزيغ القلوب من سيء الأحوال في الأنفس، وزلل الأفعال في الأعمال، فأنبأ، تعالى، عما هو الأشد، وأبهم ماهو الأضعف، {فَيَتَّبِعُونَ} في إشعار هذه الصيغة بما تنبئ عنه من تكلف المتابعة، بأن من وقع له الميل فلفته لم تلحقه مذمة هذا الخطاب، فإذا وقع الزلل، ولم يتتابع حتى يكون اتباعا، سلم من حد الفتنة بمعالجة التوبة. {مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} فأفهمه إبهاما يشعر بما جرت به الكليات، فيما يقع نبأ عن الحق وعن الخلق، [من نحو أوصاف النفس، كالعليم والحكيم وسائر أزواج الأوصاف، كالغضب والرضى، بناء على الخلق -] في بادي الصورة؛ من نحو العين واليد والرجل والوجه، وسائر بوادي الصورة، كل ذلك مما أنه متشابهات أنزلها الله، تعالى، ليتعرف للخلق بما
نام کتاب : تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي نویسنده : الحرالي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 510