نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 248
إلى أن في قوله قبل هذا: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} ما يدل على أنه مالك الدنيا [1].
قال ابن كثير [2]: «وتخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه، لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين، وذلك عام في الدنيا والآخرة ...».
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} هذه الآية هي الآية الرابعة من الفاتحة، نصفها للرب - جل وعلا -، ونصفها للعبد كما قال الله - عز وجل - في حديث أبي هريرة: «فإذا قال العبد {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قال الله: هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ...» فقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} للرب تبارك وتعالى - مع ثلاث آيات قبلها، وقوله {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} للعبد، مع ثلاث آيات بعدها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية [3] في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: فهذا تفصيل لقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فهذا يدل على أنه لا معبود إلا الله، وأنه لا يستحق أن يعبد أحد سواه، فقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} إشارة إلى عبادته بما اقتضته إلهيته من المحبة والخوف والرجاء والأمر والنهي. {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [1] انظر: «زاد المسير» 1: 13. [2] في «تفسيره» 1: 51. [3] في «مجموع الفتاوى» 1: 89.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 248