responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 71
شيطاننا المغوي عدو فاعتصم ... بالله منه والتجى وتعوذ
وعدوك الإنسان دار وداده ... تملكه وادفع بالتي فإذا الذي

فشيطان الإنس، قد ينفع فيه العفو، أو الأمر بالمعروف، أو الإعراض، أو الإحسان. أما شيطان الجن، فلا يعصم منه إلا الاستعاذة بالله منه، لأن شيطان الجن متسلط، لا يريد إلا إغواء الإنسان، وإهلاكه، وهو خفي لا يرى كما قال تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} [1]. ولأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، كما قال - صلى الله عليه وسلم - «إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» [2].
فامره خطير، وكيده عجيب [3]، فهو يتدرج بالإنسان - إن وجد سبيلًا إليه - حتى يوقعه بالكفر ويكبه في النار. قال تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ} [4]، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [5].
وإن لم يستطيع إيصاله إلى الكفر، بل إلى أعظم دركاته، فإنه

[1] سورة الأعراف، الآية: 27.
[2] أخرجه البخاري في الاعتكاف، وفي بدء الخلق حديث 2035، 2038، 2039، 3281، ومسلم - في السلام - حديث 2175 من حديث صفية في قصة مجيئها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو معتكف وخروجه معها ليوصلها إلى البيت، وأخرجه - أيضًا - مسلم من حديث أنس حديث 2174.
[3] من أجود ما ألف في مكايد الشيطان ما كتبه ابن القيم في كتابه «إغاثة اللهفان» 1: 163 وما بعدها. وانظر «التفسير القيم» ص 609 - 614. وانظر «تلبيس إبليس» لابن الجوزي.
[4] سورة الحشر، الآية: 16.
[5] سورة مريم، الآية: 83.
نام کتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب نویسنده : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست