نام کتاب : العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير نویسنده : الشنقيطي، محمد الأمين جلد : 1 صفحه : 63
قراءةِ مَنْ قَرَأَ {تُجْزي} [1] بصيغةِ الرُّبَاعِيِّ؛ لأنها هي التي تأتي بمعنى الإغناءِ، وتقريرُ المعنى: (وَاتَّقُوا يومًا لا تَجْزِي فيه نفسٌ عن نفسٍ شيئًا) أي: لا تَقْضِي نفسٌ عن نفسٍ حَقًّا وَجَبَ عليها، ولا تدفعُ عنها عذابًا حَقَّ عليها، والرابطُ المحذوفُ محذوفٌ من الْجُمَلِ المعطوفةِ على الجملةِ النعتيةِ [2]، وتقريرُ المعنى: (لا تجزي فيه نفسٌ عن نفسٍ شيئًا ولا يُقْبَلُ فيه شفاعةٌ، ولا يُؤْخَذُ فيه عدلٌ، ولا هم يُنصرون فيه) فالرابطُ محذوفٌ من الْجُمَلِ المعطوفةِ على الجملةِ التي هي وَصْفٌ، وتقريرُ المعنى: (وَاتَّقُوا يومًا لا تجزي فيه نفسٌ عن نفسٍ شيئًا)، أي: لا تَقْضِي نفسٌ عن نفسٍ شيئًا أي: حَقًّا وَجَبَ عليها، ولا تدفعُ عنها عذابًا حَقَّ عليها، وعلى هذا التقريرِ فـ {شَيْئًا} مفعولٌ به لـ {تَجْزِي} [3]، وقال بعضُ العلماءِ: {شَيْئًا} في مَحَلِّ المصدرِ، أي: لا تجزي عنها شيئًا، أي: جزاءً قليلاً ولا كثيرًا [4].
وقولُه: {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} فيه قراءتانِ سَبْعِيَّتَانِ [5]: قَرَأَهُ أكثرُ السبعةِ: {وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ} [6] والتذكيرُ في قولِه: {يُقْبَلُ} لأَمْرَيْنِ [7]: أحدُهما: أن تأنيثَ الشفاعةِ تأنيثٌ غيرٌ حَقِيقِيٍّ. الثاني: [1] انظر: المحرر الوجيز (1/ 208)، القرطبي (1/ 378)، البحر المحيط (1/ 189). [2] انظر: البحر المحيط (1/ 190). [3] انظر: البحر المحيط (1/ 190). [4] المصدر السابق. [5] انظر: المبسوط في القراءات العشر ص129. [6] وقرأه ابن كثير وأبو عمرو: {ولا تُقبل} بالتاء. انظر: المبسوط ص129، ومن قرأ بالتاء فلتأنيث (الشفاعة). انظر: حجة القراءات ص95. [7] انظر: حجة القراءات ص95.
نام کتاب : العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير نویسنده : الشنقيطي، محمد الأمين جلد : 1 صفحه : 63