نام کتاب : التفسير النبوي نویسنده : الباتلي، خالد جلد : 1 صفحه : 77
وعن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ) [1].
فهذان الحديثان -على ما فيهما- أحسن ما ورد في الباب، وجاء فيه أشياء ساقطة غير هذين.
وقد عقب الإمام الترمذي -رحمه الله- على حديث جندب -رضي الله عنه- فقال: "وهكذا روي عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وغيرهم أنهم شددوا في هذا، في أن يفسر القرآن بغير علم. وأما الذي روي عن مجاهد وقتادة وغيرهما من أهل العلم أنهم فسروا القرآن، فليس الظن بهم أنهم قالوا في القرآن أو فسروه بغير علم، أو من قبل أنفسهم، وقد روي عنهم ما يدل على ما قلنا أنهم لم يقولوا من قبل أنفسهم بغير علم" [2].
وقال الطبري معقبا على الحديث الأول: "وهذه الأخبار شاهدةٌ لنا على صحة ما قُلنا؛ من أنّ ما كان من تأويل آيِ القرآن الذي لا يُدرَك علمه إلا بنَصِّ بيان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، [1] أخرجه أبو داود (3652) في العلم: باب الكلام في كلام الله عز وجل بغير علم، والترمذي رقم (2952) في التفسير: باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه، والنسائي في الكبرى رقم (8032) في فضائل القرآن: باب من قال في القرآن بغير علم، وأبو يعلى في مسنده 3: 90 رقم (1520)، والطبري في تفسيره 1: 73، والطبراني في (المعجم الكبير) 2: 163 رقم (1672)، وفي الأوسط المعجم الأوسط 5: 208 رقم (5101)، وابن عدي في (الكامل) 3: 450، والبيهقي في (شعب الإيمان) 2: 423، والبغوي في (شرح السنة) 1: 258 رقم (120)، وغيرهم من طريق سهيل بن أبى حزم، عن أبي عمران الجوني، عن جندب -رضي الله عنه-.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي حزم. وسهيل؛ قال عنه البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه، ولا يحتج به. وفي التقريب: ضعيف.
ينظر: (الضعفاء الصغير) للبخاري ص 58، الجرح والتعديل 4: 247، تهذيب الكمال 12: 217، التقريب ص 259.
ولم أجد من تابعه عليه، فالسند ضعيف. [2] جامع الترمذي 5: 200.
نام کتاب : التفسير النبوي نویسنده : الباتلي، خالد جلد : 1 صفحه : 77