نام کتاب : التفسير النبوي نویسنده : الباتلي، خالد جلد : 1 صفحه : 84
[1]) التفسير بالرأي المحمود: وهو الكلام الصادر عن علم، من متأهل لذلك، ملك الآلة، وأتى الأمر من بابه.
2) التفسير بالرأي المذموم: وهو الكلام الصادر عن هوى لنصرة قول فاسد، أو عن جهل وعدم تثبت.
ومن هنا فينبغي الحذر والتوقي في تفسير كلام الله تعالى، وهذا منهج سلفي قديم.
عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: (أيُّ أرضِ تُقِلُّني، وأيُّ سماء تظلّني، إذا قلتُ في القرآن برأيي. أو: بما لا أعلم) [1].
وعن ابن أبي مُليكة. أن ابن عباس -رضي الله عنه- سُئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها، فأبى أن يقول فيها [2].
وعنه أن رجلا سأل ابنَ عباس -رضي الله عنه- عن {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4]؟، فقال -يعني ابن عباس-: ما {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}؟ قال: إنما سألتك لتخبرني، قال: (هما يومان ذكرهما الله في القرآن، الله أعلم بهما، فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم) [3]. [1] أخرجه أبو عبيد في (فضائل القرآن) ص 375، وسعيد بن منصور 1: 168 رقم (39 - التفسير)، وابن أبي شيبة في (المصنف) 6: 136 رقم (30103) في فضائل القرآن: باب من كره أن يفسر القرآن، والطبري 1: 72، والخطيب في (الجامع) 2: 285 رقم (1643)، وغيرهم من طرق عن أبي بكر -رضي الله عنه-، واللفظ للطبري في أحد موضعيه، وعند البقية: (إذا قلت في القرآن بما لا أعلم)، سوى سعيد فلفظه: (أية أرض تقلني، أو أية سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها).
وقال الشيخ الدكتور/ سعد آل حميد في تعليقه على سنن سعيد: "له متابعات يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره". [2] أخرجه الطبري 1: 80، وصحح إسناده ابنُ كثير في تفسيره 1: 12. [3] أخرجه أبو عبيد في (فضائل القرآن) ص 376، والطبري 23: 254، والحاكم في (المستدرك) 4: 610، من طرق عن أيوب السختياني، عن ابن أي مليكة، بنحوه. وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، وأقره الذهبي.
نام کتاب : التفسير النبوي نویسنده : الباتلي، خالد جلد : 1 صفحه : 84