responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الموضوعي 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 12
وقد ورد لفظ أحد بصيغ أخرى غير الوصف، تتعلق بالله تعالى بوجهٍ ما. مثل: رد الأحدية إليه عن طريق الاستثناء. قال تعالى: {وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} (الأحزاب: 39). ومثل نفي الشركاء مطلقًا قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} (الجن: 26، 27).
وقوله تعالى: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} (الكهف: 26) وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ} (فاطر: 41).
هـ- الوحدانية أصل الأصول جميعًا:
القرآن العظيم يتحدث عن الوحدانية باعتبارها الصفة الإلهية الجامعة لكل صفات الكمال، فهو سبحانه واحد في ذاته، وهو سبحانه واحد في صفاته، فلا يشاركه أحد في علمه، ولا في قدرته أو إرادته أو حكمته، أو أي صفة من صفاته جل شأنه، وهو واحد في أفعاله سبحانه، فلا يشاركه أحد في خلقه ولا رزقه، كما قال تعالى في كلمة جامعة: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى: 11).
هو أيضًا واحد في أسمائه لا يشاركه فيها أحد، والواحد من هذه الأسماء الحسنى، جاء ذلك في حديث أبي هريرة، الذي رواه الترمذي وابن حبان والحاكم والبيهقي، وقد عُني الوحي الإلهي أبلغ العناية ببيان تقرير كل ما يتعلق بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، وجعل ذلك رأس الإيمان ولبَّ الاعتقاد خاصة: صفة الوحدانية؛ باعتبارها الصفة الجامعة لكل كمال يليق بالله تعالى.
والله تعالى متفرد بالوحدانية المطلقة، وكل شيء في الكون كله سواه مبثوث على نمط الزوجية المكررة ذات الأشياء والنظائر. والقرآن الكريم يتحدث عن التوحيد باعتباره رأس الإيمان، والأصل الذي ينبغي أن يتقرَّر في النفس والقلب قبل كل

نام کتاب : التفسير الموضوعي 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست