فهذه أربعة أزواج {وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ} يقول: لَم أحرم شيئًا من ذلك.
{أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ} يعني: هل يشتمل الرحم إلا على ذكر وأنثى، فلِمَ تحرمون بعضًا وتحلون بعضًا، {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} يقول تعالى: كله حلال.
وقوله: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا} تهكم بهم فيما ابتدعوه وافتروه على الله من تحريم ما حرموه من ذلك. {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي: لا أحد أظلم منه.
قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} وأول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحي؛ لأنه أول من غيّر دين الأنبياء، وأول من سيب السوائب ووصل الواصلة وحمى الحامي.
هذا، والله أعلم.