نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 140
القسم الأول
المصادر الرئيسة أولاً: التفسير:
وهي مرتبة تاريخيًا:
أولاً: تفسير ابن عباس [1] -رضي الله عنه- (ت 68) هـ
مكانة ابن عباس في تفسير القرآن:
تتبين مكانة ابن عباس في التفسير، من قول تلميذه مجاهد إنه إذا فسر الشيء رأيت عليه النور، ومن قول علي -رضي الله عنه- يثني عليه في تفسيره: كأنما ينظر إلى الغيب من ستر رقيق، ومن قول ابن عمر: ابن عباس أعلم أمة محمد بما نزل على محمد، ومن رجوع بعض الصحابة وكثير من التابعين إليه في فهم ما اشكل عليهم من كتاب الله، فكثيرًا ما توجه إليه معاصروه ليزيل شكوكهم، ويكشف لهم عما عز عليهم فهمه من كتاب الله تعالى. ففي قصة موسى مع شعيب أشكل على بعض أهل العلم، أي الأجلين قضى موسى؟ أقضى ثماني سنين أو أتم عشرًا؟ ولما لم يقف على رأي يمم شطر ابن عباس، الذي هو بحق ترجمان القرآن، ليسأله عما أشكل عليه وفىِ هذا يروي الطبري في تفسيره، عن سعيد بن جبير قال: قال يهودي بالكوفة -وأنا أتجهز للحج: إني [1] هو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، أبو العباس، العالم الرباني، الفقيه، حبر الأمة وترجمان القرآن، وكان يسمى الحبر والبحر لسعة علمه، وقد دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل والحكمة، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين في شعب أبي طالب، وهو أحد العبادلة الأربعة، وهو أحد المكثرين من الصحابة، توفي بالطائف سنة (68) هـ. ينظر: "الإصابة" 4/ 141، و"تقريب التهذيب" ص 251.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 140