نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 352
إلخ [1]، أما الواحدي فيقول في "البسيط": وهذه الآية من الأدلة الظاهرة على تكذيب القدرية وذلك أن الله تعالى أخبر عن قول جرى عليهم قضاؤه في الأزل بالشرك ... [2]، فيظهر من هذا أن أبا حيان نقل كلام الواحدي عن الرازي، حيث تابع في ذكر "المعتزلة" بدل "القدرية" والمعنى واحد.
ومثال آخر عند تفسير قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ} [يونس: 28] قال أبو حيان: ... وقال الواحدي: التزييل والتزيل والمزايلة: التمييز والتفريق ... [3]، وكلام الواحدي ذكره الرازي [4] قبل أبي حيان. ويظهر أنه أخذه عنه لتشابه عبارتيهما. ولأبي حيان كتاب في النحو هو "ارتشاف الضرب في لسان العرب" اعتمد فيه كثيرًا على البسيط للواحدي [5].
3 - السمين الحلبي [6] في تفسيره "الدر المصون في علوم الكتاب المكنون":
واستفاد السمين في تفسيره من الواحدي، وتكرر ذكر اسمه ولم
(1) "الرازي" 12/ 194.
(2) "البسيط" 2/ ل 95، من نسخة "جستربتي".
(3) "البحر المحيط" 5/ 152.
(4) "الرازي" 17/ 83. انظر: "البسيط" 3/ ل 6، من نسخة "جستربتي". [5] انظر: "كشف الظنون" 1/ 61، و"أبو حيان النحوي" للدكتورة خديجة الحديثي ص (135). [6] شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف، المعروف بالسمين الحلبي، نشأ في حلب ورحل إلى مصر وبها توفى ست وخمسين وسبعمائة، انظر: "طبقات المفسرين" للداودي 1/ 101، "حسن المحاضرة" 1/ 536، و"بغية الوعاة" 1/ 402.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 352