نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 437
عطف الحديد على موضع بالجبال [1]، ولهذا قال سيبويه: (إنك إذا قلت: مررت بزيد [فكأنك قلت: مررت زيدا) [2]، تريد [3] بذلك أنه لولا الباء الجارة لانتصب زيد، وعلى ذلك أجازوا مررت بزيد] [4] الظريفَ، تنصبه على موضع (بزيد) [5].
(وجميع [6] الحروف المفردة التي تقع في أوائل الكلم حكمها الفتح أبدًا. نحو (واو) العطف و (فائه) و (همزة) الاستفهام و (لام) الابتداء.
فأما (الباء) في (بزيد) فإنما كسرت لمضارعتها (اللام) الجارة [7] في قولك: (المال لزيد) وسنذكر العلة في كسر اللام في قوله {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: [2]] إن شاء الله [8] ووجه المضارعة بينهما اجتماعهما في الجر ولزوم كل واحد منهما الحرفية [9]، وليست كذلك (كاف التشبيه)؛ لأنها قد تكون [1] في (ب): (الجبال). [2] انظر: "الكتاب" 1/ 92، والنص من "سر صناعة الإعراب" 1/ 131. [3] في "سر صناعة الإعراب" (يريد) وهذا أقرب، فأبو الفتح يقول: يريد سيبويه. [4] ما بين المعقوفين ساقط من (ج). [5] بنصه من "سر صناعة الإعراب" 1/ 144. [6] بنصه عن أبي الفتح من "سر صناعة الإعراب" 1/ 144. [7] قال الثعلبي العلة في كسرها أن (الباء) حرف ناقص ممال، والإمالة من دلائل الكسرة. "تفسير الثعلبي" 1/ 15. [8] في "سر صناعة الإعراب" وسنذكر العلة في كسر (اللام) في موضعها ... ، 1/ 144، وقد تكلم الواحدي عن العلة في كسر (اللام) عند الكلام عن اللام الجارة في لفظ الجلالة في قوله {الْحَمْدُ لِلَّهِ} ونقل في ذلك عن أبي الفتح ابن جني. [9] انظر: "معاني القرآن" للزجاج 1/ 3، "إعراب القرآن" للنحاس 1/ 116، "تفسير الثعلبي" 1/ 15/ ب، "المشكل" لمكي 1/ 5، "الكشاف" 1/ 23.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 437