نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 503
وعلى ما ذكره أبو العباس، الآية تكون من باب حذف المضاف [1]، وإقامة المضاف إليه مقامه، وهو كثير في الكلام، وسترى منه مالا يحصى كثرة.
وأما إعراب {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فالجر في القراءتين [2]. وهو صفة الاسم، مجرور [3]، والصفات تجري على موصوفاتها إذا لم تقطع عنها [4] بمدح أو ذم. وأما العامل فيها، فزعم الأخفش أبو الحسن أن الوصف يجري على ما قبله، وليس معه لفظ يعمل فيه [5]، إنما يعمل فيه كونه نعتا [6]، وذلك الذي يرفعه وينصبه ويجره، كما أن المبتدأ [7] إنما يرفعه الابتداء [8]، وإنما الابتداء معنى عمل [9] فيه، وليس لفظا، فكذلك هذا [10].
وقوله تعالى: {الدِّينِ} قال الضحاك [11] وقتادة: (الدين) الجزاء، يعني [1] يعني بقوله فيما سبق (يملك إقامة يوم الدين ...) فحذف المضاف وهو (إقامة) وأقام المضاف إليه وهو (يوم الدين) مقامة. انظر: "تهذيب اللغة" (ملك) 4/ 3449، ورد ابن جرير هذا القول، انظر: "تفسيره" 1/ 67.
(2) "الحجة" لأبي علي 1/ 40. [3] وهو لفظ الجلالة في قوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. [4] في "الحجة": (والصفات تجري على موصوفيها إذا لم تقطع عنهم لذم أو مدح ...)، "الحجة" 10/ 40. [5] انظر: "معاني القرآن" للأخفش 1/ 160. [6] في "الحجة": (وليس معه لفظ عمل فيه، إنما فيه أنه نعت ..)، 1/ 40. [7] في (ب): (المبتدى). [8] في "الحجة" لأبي علي: (كما أن المبتدأ إنما رفعه الابتداء ..) 1/ 40. [9] (عمل) ساقط من (ب). [10] انتهى من "الحجة"، 1/ 40. [11] هو الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو محمد، من أوعية العلم، وكان مفسرا حدث عن =
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 503