نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 508
وحكاية سيبويه في إضافة [1] (إيا [2]) ليس سبيل مثله -مع قلته- أن يعترض به على السماع والقياس جميعا، ألا ترى أنه لم يسمع منهم: (إياك وإيا الباطل).
وأما قول من قال: (إياك) بكماله اسم، فليس [3] بقوي، وذلك أن (إياك) في أن فتحة الكاف تفيد خطاب المذكر، وكسرتها تفيد خطاب المؤنث، بمنزلة (أنت) في أن الاسم هو الهمزة والنون، والتاء [4] المفتوحة تفيد خطاب المذكر، والمكسورة خطاب [5] المؤنث، فكما أن ما قبل التاء في (أنت) هو الاسم، والتاء حرف خطاب، كذلك (إيا) هو الاسم، والكاف حرف خطاب [6].
وأما من قال: إن (الكاف والهاء والياء) [7] هي الأسماء و (إيا) عماد لها لقلتها، فغير مرضي أيضا وذلك أن (إيا) في أنه [8] ضمير منفصل بمنزلة (أنت وأنا ونحن، وهو وهي) في أن هذِه مضمرات منفصلة، كما أن (أنا وأنت) ونحوهما مخالف للفظ المرفوع المتصل نحو (التاء) في قمت، و (النون) في [1] عند أبي الفتح: (فأما ما حكاه سيبويه عنه (أي عن الخليل) من قولهم: فإياه وإيا الشواب، فليس سبيل مثله -مع قلته- أن يعترض به على السماع ... الخ)، "سر صناعة الإعراب" 1/ 315. [2] في (ب): (إيا إليها) زيادة (إليها). [3] في (ب): (فليست). [4] في (ب): (الياء) تصحيف. [5] عند أبي الفتح: (تفيد خطاب ..)، "سر صناعة الإعراب" 1/ 315. [6] فلا يكون (إياك) بكماله اسم. [7] عند أبي الفتح: (وأما من قال: إن (الكاف والهاء والياء) في إياك وإياه وإياي هي الأسماء وأن (إيا) إنما عمدت بها هذِه الأسماء لقلتها فغير مرضي أيضا) "سر صناعة الإعراب" 1/ 315. [8] في (ب): (ايه).
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 508