نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 514
(إياك) في موضع التحذير لما فيه من تأويل الاختصاص، فقالوا: إياك والأسد، أي: احفظ نفسك واحذر الأسد، ومنه قول الشاعر:
فإياك والأمر الذي إن توسعت ... موارده ضاقت عليك المصادر (1)
وربما قالوا: إياك الأسد، بلا (واو)، قال [2] الشاعر:
عليك القصد فاقصده برفق ... وإياك المحاين أن تحينا (3)
فمن حذف (الواو)، فمعناه احذر على نفسك الأسد، وصن [4] نفسك منه. وهذا الضمير [5] يستعمل مقدما ولا يستعمل مؤخرا، إلى أن يفصل بينه وبين الفعل، فيقال: ما عنيت إلا إياك.
قال أبو بكر [6]: وقوله: {إِيَّاكَ} بعد [7] قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (8)
(1) ينسب البيت للطفيل الغنوي، وهو في (ديوانه) ص 102، قال المحقق: وهو قريب من شعر الطفيل، وينسب لمضرس بن ربعي الفقعسي، وكل المصادر روت البيت (فهياك) بدل (فإياك) وهو الشاهد عندهم حيث أبدل الهمزة هاء. ورد البيت في "المحتسب" 1/ 40، ("الإنصاف") 1/ 215، "ديوان الطفيل الغنوي" ص 102، "اللسان" (هيا) 8/ 4743، "الكشاف" 1/ 62، والقرطبي 1/ 127. [2] في (ب): (وقال).
(3) أنشد الفراء شطره الثاني ولم ينسبه "معاني القرآن" 1/ 166، وكذا المزني في "معاني الحروف" ص 102، وابن قتيبة في (أدب الكاتب) ص 322 وشطره الأول عنده:
ألا أبلغ أبا عمرو رسولا
وقوله: المحاين: المهالك، تحين: تهلك أو يأتي حينها ووقتها. [4] في (ج): (أوصن). [5] أي ضمير (إيا). [6] ابن الأنباري، انظر: "زاد المسير" 1/ 14. [7] في (ب): (إياك نعبد قوله) وفي (ج) سقطت (بعد).
(8) في (ب): (مالك).
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 514